مجموعة “نستلي” لن تصنع المثلجات مستقبلا في تونس

تخلّت مجموعة “نستلي” نهائيا عن نشاطها المتمثل في صناعة المثلجات بتونس، نظرا للخسائر التي تكبدتها نتيجة تراجع المبيعات، ما أثار شكوك البعض بأنّ الأزمة العالمية قد تدفع بالمجموعة لإلغاء استثماراتها بتونس

مجموعة "نستلي" لن تصنع المثلجات مستقبلا في تونس

 
 

تخلّت مجموعة "نستلي" نهائيا عن نشاطها المتمثل في صناعة المثلجات بتونس، نظرا للخسائر التي تكبدتها نتيجة تراجع المبيعات، ما أثار شكوك البعض بأنّ الأزمة العالمية قد تدفع بالمجموعة إلى إلغاء استثماراتها بتونس.

 

لكن المدير العام لشركة "نستلي تونس" أكد أنّ هذه الأخيرة لا تخطط لإحالة جميع نشاطاتها قصد مغادرة البلاد كليّا، قائلا "نحن لن نغادر تونس. مجموعة نستلي متواجدة منذ أكثر من 40 عاما وهي مصممة على مواصلة بقية نشاطاتها بالبلاد".

 

وتأتي تصريحات برتران ج.سيغوالت بعدما أبرمت شركة "نستلي تونس" (مؤخرا) اتفاقا مع الشركة العامّة للصناعات الغذائية سلامة (GIAS) بالشراكة مع المجموعة الليبية "النسيم" المتخصّصة في إنتاج المثلجات والألبان تمّ بمقتضاه إحالة نشاط المجموعة السويسرية في مجال صناعة المثلجات لفائدة المشتري التونسي اللّيبي.

 

ولم يفصح المدير العام لشركة "نستلي تونس" عن قيمة هذه الصفقة، قائلا "لقد أجرينا محادثات جيّدة مع المشتري، وكل الأطراف راضية بهذه الصفقة".

 

وعن سبب إحالة نشاط الشركة في مجال المثلجات إلى مستثمر جديد -بينما يبلغ عدد المستهلكين التونسيين لماركات نستلي من المثلجات حوالي 80 بالمائة- كشف برتران ج.سيغوالت عن تكبد خسائر مالية كبيرة نتيجة تراجع مبيعات المثلجات في تونس، دون تحديد حجم هذه الخسائر.

 

وأوضح "نحن بصدد التركيز على مجالات واعدة ومربحة وسنقوم بإحالة النشاطات الأخرى التي نراها تحدّ من مرابيحنا وتتسبب لنا في الخسارة تماما كما نفعل في أنحاء العالم".

 

لكنه في المقابل، أبرز ثقة مجموعة "نستلي" في نجاح الشراكة التونسية اللّيبية في تطوير نشاط صناعة المثلجات في السوق المحلية والخارجية، باعتبار أنها ستقوم بتصدير منتوجاتها مطلع العام المقبل إلى السوق الجزائرية.

 

من جهة أخرى، أكّد برتران ج.سيغوالت أنّ شركة "نستلي تونس" قامت بإحالة نشاطها الصناعي في مجال المثلجات للمشتري التونسي اللّيبي بعدما تعهد في اطار العقد الموقع بينهما بالمحافظة على جميع مكاسب العمّال والمحافظة حقوقهم الاجتماعية المكتسبة كاملة.

 

وستحتفظ شركة "نستلي تونس" -بعد إحالة نشاطها الذي يعتبر رئيسيا في تونس- بثلاث نشاطات أخرى، وهي: إنتاج البقالة الجافة والمواد الغذائية وتجهيزات النزل.

 

وسوف يستمرّ موقع قرطاج الموجود بعين زغوان في صناعة منتوجات المثلجات من قبل المشتري الجديد. كما سيواصل هذا الموقع نشاطه الصناعي لإنتاج الحبوب تحت علامة grain d’or من قبل شركة "نستلي تونس".

 

وفي هذا الاطار وضعت مجموعة "نستلي" برنامجا استثماريا على عدّة مراحل. ومن المتوقع أن تنفذ أولى الاستثمارات في شهر ديسمبر المقبل.

 

خميس بن بريك

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.