هل تفكر “تيليبرفورمونس” في تحويل عقود أعوانها لشركة أخرى؟

أصبح الكثير من العاملين بمراكز النداء التابعة للشركة التونسية للتيلي ماركوتينغ (STT) قلقين بشأن وضعهم المهني، بعدما ورد إلى مسامعهم أنّ عقود عملهم ستتحول إلى شركة إسمها “الشركة المغاربية للتيلي ماركوتينغ” (SMT)

هل تفكر "تيليبرفورمونس" في تحويل عقود أعوانها لشركة أخرى؟

 
 

أصبح الكثير من العاملين في مراكز النداء التابعة للشركة التونسية للتيلي ماركوتينغ (STT) قلقين بشأن وضعهم المهني، بعدما ورد إلى مسامعهم أنّ هذه المؤسسة التي تمثل شركة "تيليبرفرمونس" (Téléperformance) في تونس منذ عام 2000 بصدد التفكير في تحويل عقود عملهم إلى شركة أسستها منذ مدّة إسمها "الشركة المغاربية للتيلي ماركوتينغ" (SMT).

 

ويقول أحد العاملين في مركز نداء تابع للشركة التونسية للتيلي ماركوتينغ بجهة بن عروس أن مسؤولا إداريا أبلغه بنية تحويل عقده إلى الشركة المغاربية للتيلي ماركوتينغ، مشيرا إلى أنّ هذا القرار سيشمل جميع العاملين بالشركة.

 

ودارت محادثات في الأيام القليلة الماضية بين النقابة الأساسية وشركة تيليبرفرمونس تونس حول هذا الموضوع بالذات، لكن إلى حدّ هذه الساعة لم يقع الإعلان رسميا عن تحويل عقود العاملين إلى الشركة المغاربية للتيلي ماركوتينغ. علما أن هناك تسريبات تشير إلى أنّ هذه العملية قد تتمّ خلال شهر مارس المقبل.

 

ورفض رئيس النقابة الأساسية لتيلبرفورمونس لمجد الجملي مبدئيا قبول تحويل عقود العاملين بمراكز النداء إلى الشركة الجديدة، قائلا إنّ ذلك يفقد العاملين حق الأقدمية في الشركة.

 

وهناك احتمال أن تقوم شركة تيليبرفرمونس تونس باللجوء إلى تحويل عقود العاملين إلى الشركة الجديدة مقابل أن تمنحهم امتيازا ماليا عن السنوات التي قضوها في العمل لدى الشركة التونسية للتيلي ماركوتينغ. ولكن حتى هذا الحل لا يلقى ترحيبا بالنسبة للكثيرين.

 

وعن سبب إمكانية إقدام شركة تيليبرفورمونس على تحويل عقود عمالها إلى شركة أخرى، كشف البعض أنّ الامتياز الذي تمتعت به الشركة التونسية للتيلي ماركوتينغ (في اطار سياسة الدولة الهادفة لاستقطاب الاستمارات الأجنبية) بإعفائها من دفع الأداء على أرباحها لمدة 10 سنوات ينتهي بنهاية عام 2009.

 

وبانتهاء هذه المدة ستكون شركة تيليبرفورمنس تونس مجبورة على دفع أداءات كانت معفاة منها، لذلك فكرت في إنشاء الشركة المغاربية للتيلي ماركوتينغ للانتفاع مجددا بالامتيازات الحكومية وتجاوز دفع الأداء على أرباحها، حسبما قاله بعض العاملين الذيم رفضوا الكشف عن أسمائهم.  

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.