مصر والجزائر في النصف النهائي احتمال وارد.. وخطر قائم

قد يجمع القدر مجدّدا فريق المنتخب المصري وغريمه الجزائري في مقابلة ثأر مصيرية، لكن هذه المرّة في اطار نهائيات كأس إفريقيا للأمم باعتبار أنّ هذه الفرضية ليست مستبعدة على الإطلاق، بعد أن ضمن الفريقان التأهل للدّور الثاني

مصر والجزائر في النصف النهائي احتمال وارد.. وخطر قائم

 
 

قد يجمع القدر مجدّدا فريق المنتخب المصري وغريمه الجزائري في مقابلة ثأر مصيرية، لكن هذه المرّة في اطار نهائيات كأس إفريقيا للأمم باعتبار أنّ هذه الفرضية ليست مستبعدة على الإطلاق، بل إنها واردة للغاية بعد أن ضمن الفريقان التأهل للدّور الثاني (الربع النهائي).

 

الاحتمال القائم لإمكانية ملاقاة هذين الفريقين هو أن يضمن كل منهما اجتياز مقابلة الربع النهائي: أن تفوز الجزائر يوم الأحد المقبل على المنتخب الإيفواري، وأن تنتصر مصر على صاحب المرتبة الثانية من مجموعة تونس (الغابون (4 نقاط)، الكامرون (3 نقاط)، تونس (2 نقاط)، وزامبايا (نقطة)).

 

والمؤكد أنّ الحديث عن فرضية لقاء كروي عربي عربي من هذا الطراز يعيد إلى الأذهان ذكريات أليمة، انقسم بشأنها الرأي العام بين مؤيد للفريق المصري وبين معاد له. والعكس صحيح.

 

وقد لا ينسى أحد ما قاله منذ أيام اللاعب الدّولي التونسي السابق والمحلل الرياضي للجزيرة الرياضية طارق ذياب عندما قال إنّ زمن العروبة انتهى مع جمال عبد الناصر وأنّ فوز المنتخب المصري في مبارياتها لا يفرح به 90 بالمائة من التونسيين. ربما كان القصد من هذا الكلام توجيه رسالة إلى الإعلام المصري: لا لتسييس الرياضة !

 

رأي الإعلام المصري ومن زاوية ما أطلقه الإعلامي عمرو أديب في برنامج (القاهرة اليوم) يدعو هو الآخر إلى وقفة تمعّن. فعبارات السخرية والتهكّم التي يتلفظ بها هذا المقدّم لا تخلو من غلو في الدّفاع عن الفريق المصري ومغالاة.

 

لقد كانت مباراة العودة بين مصر والجزائر خلال تصفيات كأس العالم منطلقا لتصفية الحسابات بين الإعلام المصري والجزائري ولم تكن سوى علامة سوداء في تاريخ البلدين اللذين يعيشان حاليا أزمة ديبلوماسية وإقتصادية خانقة.

 

لكن ماذا لو تكرّرت المواجهة مع الفريق الجزائري؟ وهل ستلعب مصر هذه المباراة أم ستنسحب منها احتجاجا على ما سبق أن حدث في المباراة الفاصلة في السودان؟

 

الفريق المصري يشعر بخيبة أمل كبيرة بعدما تأهل المنتخب الجزائري لكأس العالم بجنوب إفريقيا بفوزه (هدف لصفر) في المباراة الفاصلة التي جرت بينهما بالسودان تحت إجراءات أمنية مشددة، رغم أنها لم تمنع من حدوث أعمال شغب بين المشعين…

 

والآن، يسعى هذا الفريق للظفر بكأس إفريقيا للأمم للمرة الثالثة على التوالي، وحفظ ماء الوجه خاصّة وأنّ أداء الفريق بقي جيّدا رغم غياب وجوه بارزة في صفوفه لعلّ أهمها أبو تريكة.

 

لا أحد يعرف ما هو الشعور العام إذا ما وجد المنتخبان المصري والجزائري وجها لوجه من جديد، وما هي الترتيبات التي سيتمّ اتخاذها للتعامل مع هذه المواجهة المحتملة والمحفوفة بالمخاطر…

 

خ ب ب

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.