السياحة التونسية: ضبابية ومؤشرات لا تبعث على التفاؤل

بلغ عدد السواح الوافدين على تونس خلال شهري جانفي وفيفري الماضيين 658 ألف سائح. لكن عدد الوافدين والمداخيل ونسب الإشغال (taux d’occupation) بقيت دون المؤشرات المسجلة خلال نفس المدّة من عام 2009، بينما ارتفع عدد الليالي المقضاة بحوالي 6 بالمائة …

السياحة التونسية: ضبابية ومؤشرات لا تبعث على التفاؤل

 

بلغ عدد السواح الوافدين على تونس خلال شهري جانفي وفيفري الماضيين 658 ألف سائح. لكن عدد الوافدين والمداخيل ونسب الإشغال (taux d’occupation) بقيت دون المؤشرات المسجلة خلال نفس المدّة من عام 2009، بينما ارتفع عدد الليالي المقضاة بحوالي 6 بالمائة بفضل تواصل نموّ السوق البريطانية (44 بالمائة) والسوق الفرنسية (8 بالمائة).

 

لكن بقية الأسواق الأوروبية الأخرى مازالت دون المأمول بسبب تراجع السوق الألمانية (4 بالمائة) والسوق الهولندية (10 بالمائة) والسوق البولونية (12 بالمائة) والسوق الإسبانية (4.5 بالمائة) والسوق الإيطالية (1 بالمائة).

 

وبتجلى تراجع عدد السواح الإسبان والإيطاليين بوضوح خاصّة بعدما كشف المدير العام للخطوط التونسية عن تكبد خسار تصل إلى 2 مليون دينار سنويا بسبب تراجع الحركة الجويّة على خطي توزر-ميلانو (الإيطالية)، وتوزير-مدريد (الإسبانية).

 

وحتى السواح النمساويين المتقاعدين الذين سيتوافدون على المهدية هذا الشهر تراجع عددهم إلى 6 آلاف بعدما كان يفترض قدوم 9 آلاف، وذلك جراء انعكاسات الأزمة العالمية.

 

وبخصوص السياحة العربية، تمّ تسجيل تراجع على مستوى السواح المغاربة خلال شهري جانفي وفيفري الماضيين بنسبة 4 بالمائة، منها السوق الليبية بحوالي 8 بالمائة.

 

وتمّ نشر هذه المعطيات في دراسة قدّمها عادل بوصرصار (مهني في القطاع وعضو بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة) وذلك خلال ندوة حول قطاع السياحة عرضت، يوم الإربعاء 07 مارس 2010، بمقر مجلس المستشارين بحضور عبد الله القلال رئيس المجلس ووزير السياحة سليم التلاتلي.

 

أمّا فيما يتعلق بإنجازات شهر مارس الماضي، فتقول الدراسة إنّ المؤشرات لا تبعث على التفاؤل بدعوى أنها ليست في مستوى السنة الماضية.

 

وجاء في دراسته أن ضبابية الموسم السياحي الحالي وملامحه على مستوى الحجوزات ماتزال قائمة إلى الآن باستثناء بعض المؤشرات في السوق الفرنسية التي تبعث على التفاؤل.

 

ودعا عادل بوصرصار إلى إعداد برنامج إشهاري مكثف خلال الثلاثية القادمة بالنسبة إلى الأسواق الأساسية (فرنسا، ألمانيا، إيطااليا، إسبانيا)، مشيرا إلى تزامن حلول ذروة الموسم السياحي مع قدوم شهر رمضان في شهر أوت.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.