تصديرالقوارص التونسية: تراجع أسعار البيع بسبب الأزمة

ينتهي موسم تصدير القوارص مع نهاية هذا الشهر. وبلغت الكميات المصدرة إلى غاية يوم 7 أفريل الحالي 21636 طنا مقابل 19991 طنا من نفس الفترة من الموسم الفارط أي بزيادة قدرها 8 في المائة. وبلغ معدل أسعار البيع على مستوى التصدير تراجعا بنسبة 9 في المائة

تصديرالقوارص التونسية: تراجع أسعار البيع بسبب الأزمة

 
 

ينتهي موسم تصدير القوارص مع نهاية هذا الشهر. وبلغت الكميات المصدرة إلى غاية يوم 7 أفريل الحالي 21636 طنا مقابل 19991 طنا من نفس الفترة من الموسم الفارط أي بزيادة قدرها 8 في المائة.

 

وأفاد المجمع المهني المشترك للغلال أنّ الكميات المروجة إلى السوق الفرنسية وصلت إلى 19568 طنا، منها 19495 طنا برتقال مالطي، مقابل نحو 18 ألف طن في المدة نفسها من الموسم المنقضي.

 

أما بشأن معدل أسعار البيع على مستوى التصدير فقد أظهرت المؤشرات تراجعا بنسبة 9 في المائة. ويعزى هذا التراجع إلى تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية التي لا تزال تؤثر على المستهلك الأوروبي من حيث تقلص قدرته الشرائية.

 

وعلى الرغم من هذا التراجع، فإن أسعار البرتقال التونسي وخاصة المالطي منه يباع في السوق الفرنسية بأسعار محترمة مقارنة بأسعار الدول المنافسة لتونس في هذا القطاع على غرار المغرب و إسبانيا.

 

إذ وصل معدل سعر المالطي التونسي إلى 0.58 أورو للكلغ، مقابل 0.40 أورو بالنسبة إلى منتوج المغرب، و0.50 أورو للكلغ بالنسبة إلى منتوج إسبانيا.

 

و فسر المختصّون هذا الإقبال على البرتقال التونسي وبهذه الأسعار لكونه منتوجا خصوصيا يحتوي على كميات عالية من العصير.

 

ويستهدف برنامج التصدير لهذا الموسم بيع أكثر من 23 ألف طن. علما أنّ أكثر من 100 ألف طن من المنتوج تستهلكها السوق المحلية.

 

ومن نقاط قوة وضعف القطاع في الوقت نفسه التركيز على السوق الفرنسية وبالتحديد مدينة مرسيليا التي تستأثر لوحدها بنحو 80 في المائة من الصادرات في ظل غياب لإستراتيجية واضحة تستهدف أسواق جديدة.

 

وعن هذه المسألة أوضحت مصادر في المجمع أن هنالك تقاليد قديمة في التصدير نحو السوق الفرنسية وخاصة مدينة مرسيليا ترسخت بمرور السنين.

 

في المقابل شرع المجمع في التفكير مليا في صياغة إستراتيجية تصدير جديدة ترمي إلى مزيد اكتساح أسواق واعدة. وضمن هذا التمشي يعتزم المجمع بعد انتهاء موسم التصدير تنظيم خلال شهر ماي القادم ورشة عمل ستجمع المصدرين والمحولين و الإدارة لتقييم الموسم وتحليل وضع الإنتاج مع اقتراح برامج ومشاريع تهدف إلى تحسين الجودة فضلا عن وضع تصورات جديدة لتنويع التصدير من خلال التفكير مليا في الطريقة الحالية خاصة في السوق الفرنسية بتكثيف الحملات الترويجية لتشمل عدة مناطق ذات طاقة استهلاكية هامة في الشمال والوسط.

 

كما سيتم خلال هذه الورشة التفكير في اكتساح أسواق واعدة على غرار السوق الألمانية التي استقطبت هذا الموسم 68 طنا منها 30 طنا برتقال بيولوجي.

 

أمّا بشأن السوق العربية فقد أكد المسؤولون بالمجمع أن أفاق التصدير واعدة إذ ترويج على السوق الإماراتية 11 طنا و 2 أطنان في الكويت. غير أن ارتفاع كلفة النقل تحول دون التصدير بالشكل الكافي والمطلوب.

 

على صعيد آخر علمنا أن المجمع المهني المشترك للغلال سيشرع بداية من الأسبوع المقبل في تعداد وإحصاء غابة القوارص في تونس. وسينتهي هذا التعداد مع موفى السنة الحالية. وسيمكن هذا التعداد من الوقوف على الوضع الحالي لغابات القوارص بصفة دقيقة من حيث المساحات والأصناف المغروسة وكذلك الحالة الصحية للقوارص.

 

وعلى ضوء النتائج التي سيظهرها التعداد ستتمكن سلطة الإشراف من وضع برامج لتنمية القطاع و الترفيع في إنتاجيته كما سيمكن من وضع الأسس الأولى للاسترسال.

 

م م  

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.