هل بإمكان التونسيين بيع الكهرباء للستاغ؟

في الكثير من البلدان الأوروبية يقوم المواطنون ممن يجهزون منازلهم بلاقطات فولطاضوئية لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية، ببيع فائض الكهرباء، التي يقع إنتاجها من سطح المباني، بمقابل مالي إلى شركة الكهرباء والغاز المحلية. وبعد إشباع حاجياتهم الذاتية من الاستهلاك الكهربائي يقع صرف الفائض على الشبكة

هل بإمكان التونسيين بيع الكهرباء للستاغ؟

 
 

في الكثير من البلدان الأوروبية مثل فرنسا، يقوم المواطنون ممن يجهزون منازلهم بلاقطات فولطاضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، ببيع فائض الكهرباء، التي يقع إنتاجها مباشرة من سطح المباني، بمقابل مالي إلى شركة الكهرباء والغاز المحلية.

 

فبعد إشباع حاجياتهم الذاتية من الاستهلاك الكهربائي يقع صرف فائض الإنتاج على الشبكة الكهربائية، ويتلقى المواطنون مبالغ مالية محددة على كل كيلوواط من الكهرباء، وكأنها سلعة تباع.

 

والهدف من هذا المشروع هو تشجيع الناس أكثر للاعتماد على الطاقة النظيفة والبديلة المتأتية من الشمس وغيرها من التقنيات، والتخفيف من وطأة تكاليف استخراج الكهرباء من البترول والغاز.

 

لكن في تونس، مازال الكثير من المواطنين (من الطبقة المتوسطة على الأقل) غير منخرطين في هذا المشروع، لعدّة أسباب أهمها ضعف المقدرة الشرائية للمواطن لتركيز لاقطات فولطاضوئية، قد يصل ثمنها بحسب طاقة إنتاجها (بقدرة 1 كيلواط مثلا) إلى أكثر من 6 آلاف دينار…

 

وقد يسأل سائل ماهي الإجراءات التي اتخذتها الدولة لنشر ثقافة استخدام الطاقة البديلة فيما يتعلق مثلا باللاقطات فولطاضوئية؟ وهل أنّه بإمكان التونسيين بيع الكهرباء للستاغ؟

 

في الحقيقة، لا يمكن للتونسيين حاليا بيع الكهرباء للستاغ. وخيّرت تونس عدم تحفيز المواطنين بإرساء هذه المنظومة. لكنها في المقابل، قدمت تشجيعات أخرى ومنح في اطار تركيز الأسطح الشمسية واللاقطات فولطاضوئية.

 

وتتكون المحطات الشمسية المرتبطة بشبكة الكهرباء، التي توضع فوق أسطح المباني، من مجموعة لاقطات فولطاضوئية وجهاز لتحويل التيار الكهربائي المتواصل إلى تيار متذبذب وأجهزة قيس.

 

وفي تونس، يستهدف هذا المشروع حرفاء القطاع السكني للشركة التونسية للكهرباء والغاز الذين يستوفون هذه الشروط:

 

-القدرة المركزة من اللاقطات الفولطاضوئية ذات قدرة 1 أو 2 كيلواط.
-امتلاك المحل المزمع تجهيزه مع ضرورة أن يكون اشتراك الكهرباء قيد الصلاحية ومسجل باسم المنتفع.
-تجاوز الاستهلاك السنوي للمنتفع من الكهرباء 2000 كيلواط ساعة بالنسبة للمحطات الشمسية ذات قدرة 1 كيلواط و4000 كيلواط ساعة للمحطات ذات قدرة 2 كيلواط.

 

وهناك تشجيعات من الدّولة للراغبين في تركيز المحطات الشمسية.

 

فبالنسبة إلى المحطات الشمسية ذات قدرة 1 أو 2 كيلواط، هناك منحة مالية من الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة بقيمة 40 بالمائة من كلفة الاستثمار وبسقف 3000 دينار للكيلواط.

 

هذا إضافة إلى جهاز تحويل الكهرباء بقدرة 1 أو 2 كيلواط مجاني مقدم من قبل "الستاغ" ومنحة مالية إضافية بقيمة 10 بالمائة من كلفة الاستثمار مقدمة من قبل التعاون الإيطالي وقرض بلا فوائض يتم استخلاصه عبر فواتير استهلاك الكهرباء لمدة 5 سنوات.

 

ويشترط للانتفاع بمحطة شمسية أن يتجاوز الاستهلاك السنوي للمنتفع من الكهرباء 2000 كيلواط ساعة بالنسبة إلى المحطات بقدرة 1 كيلواط و4000 كيلواط/ساعة للمحطات ذات قدرة 2 كيلواط.

 

يمكن للحرفاء الراغبين في الانخراط في هذا المشروع الاتصال بالشركات المعتمدة لتركيز التجهيزات الشمسية الفولطاضوئية التي تتولى القيام بالإجراءات اللازمة.

 

وللإطلاع على تفاصيل إضافية للمشروع والتعرف على قائمة الشركات المعتمدة، يمكن الاتصال مباشرة بشبابيك الشركة التونسية للكهرباء والغاز والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة أو عبر مواقعها الإلكترونية.

 

خ ب ب

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.