التشويش على (skype) في تونس: الكلّ ينكر فمن هو المسؤول؟

لم يعد بالإمكان فتح موقع SKYPE أو تنزيل هذا البرنامج المجاني من الإنترنت في تونس. ويسود اعتقاد واسع بأنّ الاضطرابات الحاصلة على مستوى الاتصالات الصوتية عبر بروتوكول الإنترنت (Voip) تقف وراءها إمّا “اتصالات تونس” أو الوكالة التونسية للإنترنت

التشويش على (skype) في تونس: الكلّ ينكر فمن هو المسؤول؟

 
 

يسود اعتقاد واسع بأنّ الاضطرابات الحاصلة على مستوى الاتصالات الصوتية عبر بروتوكول الإنترنت (Voip) في تونس تقف وراءها إمّا "اتصالات تونس" أو الوكالة التونسية للإنترنت، المشرف الوطني على خدمات الإنترنت.

 

لكن هاتين المؤسستين التابعتين لوزارة تكنولوجيات الاتصال تنفيان هذه المزاعم، وتقولان إن لا صلة لهما من بعيد أو قريب بهذه الاضطرابات، وأنّ برامج المحادثات مثل SKYPE أو MSN ليست محظورة في تونس.

 

بالفعل SKYPE أو MSN لم يقع حظرهما في تونس، لكن بالكاد يمكن إجراء مكالمة هاتفية (متقطعة) عبر هذين البرنامجين المجانيين.

 

وفي أغلب الأحوال لا يقدر التونسيون على التواصل مع بعض من داخل وخارج البلاد، لأنّ المكالمة لا تدوم سوى بضعة ثوان حتى تنقطع.

 

واستنتج العديد من المراقبين أنّ برامج المحادثة المجانية لم يقع قطعها أو حجبها، ولكن وقع التشويش عليها حتى تطرأ اضطرابات من شأنها أن تربك الاتصالات المجانية من وإلى تونس، قصد تضييق الخناق على مستعمليها.

 

ولم يعد بالإمكان فتح موقع SKYPE  أو تنزيل هذا البرنامج المجاني من الإنترنت في تونس.

 

فمن هو المسؤول عن قطع هذا النوع من الاتصالات؟

 

لقد اتجه شك الجالية التونسية المقيمة بالخارج في بادئ الأمر تجاه "اتصالات تونس" بدعوى أنها تشهد نقصا في الأرباح جراء المكالمات الدولية التي يجريها التونسيون مجانا بالاعتماد على برامج المحادثة  SKYPE أو MSN.

 

لكن حتى أصحاب مراكز النداء في تونس اشتكوا من جهتهم من الاضطرابات الحاصلة على الاتصالات الصوتية عبر بروتوكول الإنترنت بحكم طبيعة عملهم، واتهموا "اتصالات تونس" بأنها متورّطة في الموضوع.

 

ويبرّر بعض أصحاب مراكز النداء سبب هذا الاتهام بدعوى أنّ "اتصالات تونس" وقعت –حديثا- شراكة مع "فوكال كوم" (شركة مختصّة في ايجاد حلول وبرامج متعددة الخدمات لمراكز النداء) لتسويق حلول جديدة لمراكز النداء وإجبارها على التخلي على حلول (بخسة الثمن) تعتمد على بعض برامج مفتوحة المصادر (OPEN SOURCES) ، التي تخول لمراكز النداء إجراء مكالمات هاتفية دولية بأقل الأسعار.  وهو ما يعني أنّ دافع التشويش على SKYPE  هو دافع تجاري لكسب المال، حسب رأي أصحاب مراكز النداء.

 

وعلى الرّغم من أنّ مدير "فوكال كوم" علي قصاب أكد لنا وجود شراكة مع "اتصالات تونس" لتسويق خدمة جديدة اعتبرها قادرة على تقديم قيمة مضافة في مجال الاتصالات الصوتية عبر بروتوكول الإنترنت بالنسبة إلى مراكز النداء (كتحسين جودة المكالمات الهاتفية والرفع من مردودية هذه المراكز…) إلا أنه نفى أن تكون شركته ضالعة في ممارسة أي ضغوطات مع "اتصالات تونس" لقطع أو التشويش على برامج المحادثات المجانية مثل "سكايب" أو "أم أس أن".

 

وأكد أنّه يستقبل يوميا بين 3 و4 زبائن من أصحاب مراكز نداء للتعرف على الحلول الجديدة نظرا لضعف مردودية البرامج مفتوحة المصادر، التي يستعملونها في مراكزهم، على حدّ قوله.

 

خ ب ب

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.