ارتفعت وتيرة الشراءات في تونس بنسق قياسي مع حلول شهر رمضان المبارك، خاصّة وأن الإحصائيات المتوفرة تؤكد أن ميزانية العائلة التونسية تزداد بنسبة 40 بالمائة على الأقل مقارنة بسير الأيام العادية. وشهدت مختلف الفضاءات التجارية والأسواق منذ الأسبوع الماضي تهافتا منقطع النظير بهدف التسوق
تونس: ارتفاع وتيرة الشراءات مع حلول رمضان |
ارتفعت وتيرة الشراءات في تونس بنسق قياسي مع حلول شهر رمضان المبارك، خاصّة وأن الإحصائيات المتوفرة تؤكد أن ميزانية العائلة التونسية تزداد بنسبة 40 بالمائة على الأقل مقارنة بسير الأيام العادية.
وشهدت مختلف المساحات والفضاءات التجارية الكبرى والأسواق منذ الأسبوع الماضي تهافتا منقطع النظير بهدف التسوق واقتناء كل المستلزمات مما ولد ضغطا كبيرا مع تسجيل طوابير في هذه الفضاءات وكأن الحملات التحسيسية الرامية إلى الابتعاد عن اللهفة وترشيد الاستهلاك لم تعط أكلها لما قابلها من لامبالات من المواطنين.
هذا وقد أنجز المعهد الوطني للاستهلاك استبيانا حول تواتر المواسم الاستهلاكية وانعكاسها على السلوكيات والإنفاق الأسري، في محاولة لتشخيص نوعي لسلوكياته الاستهلاكية من خلال تلاقي 6 مواسم استهلاكية كبرى (مثل شهر رمضان، والعودة المدرسة، والأعياد الدينية، والعطلة الصيفية).
وأظهرت نتائج الاستبيان أن 402 مستجوبا، من جملة عينة تشتمل على 554 مستهلكا، على درجة كبيرة من الوعي بثقل هذه المواسم على ميزانية العائلة. وأظهر الاستبيان أن المستهلك يعمل على إيجاد عدة حلول تساعده على تجاوز الضغوطات المادية والتقليص من الصعوبات المُنجرّة على ثقل الميزانية على عدة مستويات استهلاكية مختلفة.
فعلى مستوى التبضّع والتعويل على الذات تبيّن أن أغلبية المستجوبين متمسكين بالعادات التقليدية الرشيدة والمحكمة إذ يعتمد 314 مستجوبا على العولة كأفضل حل لمواجهة الضغوطات المادية.
لكن الاستبيان أظهر في هذا المحور أنه رغم تعدد الحلول الرشيدة لمجابهة الضغوطات الإنفاقية خلال تعاقب المواسم ووعي المستهلك بها، إلا أن ذلك لا يمنع المستهلكين من الوقوع في دائرة الاقتراض والتداين.
وفي محور الميزانية وترشيد الاستهلاك تبين أن أغلبية المستجوبين لهم ميولات سلوكية تساهم في ترشيد الإنفاق الأسري عند التزود بالمنتجات الغذائية إذ يقوم 317 مستجوبا من جملة 426 بتحديد حاجياته قبل التسوق ويكتفي 214 آخر بشراء الأصناف العادية من الغلال في حين تقوم شراءات 253 مستهلكا على الثمن.
وكشف ذات الاستبيان أن 349 شخصا يزيد استهلاكهم للغلال في رمضان ويرتفع استهلاك 334 مستهلكا للحوم و291 مستهلكا يشترون كميات وافرة من الخضر و254 مستجوبا تزيد شراءاتهم من الأسماك.
وفي محور عقلنة السلوكيات الاستهلاكية أظهر الاستبيان أن 396 مستهلكا يتخلون عن المهرجانات ويقلص 368 شخصا من السهرات الليلية ويقلص 268 مستجوبا من الاصطياف.
واستنتج فريق العمل أن عددا هاما من المستجوبين بإقليم الشمال الغربي يأخذون بعين الاعتبار الضروريات فقط خلال تواتر هذه المواسم الاستهلاكية ليتمكنون من مجابهة الأزمة المالية الناجمة عن تلاقي المواسم. |
م.م |