منهجية جديدة لتشخيص البطالة في تونس

انطلق المعهد الوطني للإحصاء في إنجاز المسح الثلاثي حول التشغيل في تونس بعد أن كان هذا المسح سنويا. وانطلقت الأشغال الميدانية للمسح الثلاثي حول التشغيل في مطلع شهر جويلية الماضي لتتواصل 3 أشهر. ومن المنتظر أن تكون النتائج جاهزة ونشرها خلال الثلاثي الأوّل من سنة 2011

منهجية جديدة لتشخيص البطالة في تونس
 
 

انطلق المعهد الوطني للإحصاء في إنجاز المسح الثلاثي حول التشغيل في تونس بعد أن كان هذا المسح سنويا وفق ما أفادت به مصادر من المعهد.

 

وذكرت المصادر بأن المعهد الوطني للإحصاء قام في مارس 2010 بتنظيم ندوة بسط فيها المنهجيات الجديدة في العمل الإحصائي في تونس، وسيتمّ العمل بهذه المنهجيات مع بداية المخطط الثاني عشر للتنمية (2010 -2014).

 

وترتكز هذه المنهجيات على عنصرين اثنين وهما: انطلاق العمل بالحسابات القومية، ومنهجيات المسوحات الثلاثية حول التشغيل التي ستعوّض المسوحات السنوية.

 

وبيّنت المصادر أن الهدف من هذه المسوحات مدّ الحكومة بمؤشرات ثلاثية حول البطالة والتشغيل وكذلك في نطاق تعهد الحكومة التونسية مع صندوق النقد الدولي لإعداد ونشر مؤشرات ثلاثية حول التشغيل في اطار المنظومة الخاصّة لنشر البيانات.

 

ويشار إلى أنّ تونس انطلقت منذ عدة سنوات في العمل بالمسوحات، غير أن نقطة التشغيل أُرجأت إلى حين يستعد المعهد لتركيز منهجية صحيحة لتقدير المؤشرات بصورة علمية ومضبوطة.

 

ولاحظت ذات المصادر أنّ السكان المشتغلون في تونس يتغيرون من ثلاثية إلى أخرى لأنّ ظروف العمل أصبحت تتغير حسب الفصول. كما أن العاطلين عن العمل ونسبة البطالة تتغير من موسم إلى آخر خاصّة بعد تخرّج كم هائل من أصحاب الشهائد العليا.

 

وانطلقت الأشغال الميدانية للمسح الثلاثي حول التشغيل في مطلع شهر جويلية الماضي لتتواصل 3 أشهر. ومن المنتظر أن تكون النتائج جاهزة ونشرها خلال الثلاثي الأوّل من سنة 2011. علما أن العيّنة التي يتمّ اختيارها كل 3 أشهر  تتكون من 60 ألف أسرة منها 45 ألف أسرة جديدة لم يقع استجوابها من قبل و15 ألف أسرة تمّ استجوابها منذ سنة لرصد تطورات التشغيل.

 

وأبرزت مصادرنا أنّ المسح الثلاثي حول التشغيل يدرج المواصفات والمقاييس المعمول بها من طرف مكتب العمل الدولي التي تعرّف العاطل بأنه ذلك الشخص الذي لم يشتغل خلال الأسبوع ولو ساعة واحدة، كما يجب أن يبحث عن شغل وأن يقوم بإجراء فعلي في البحث.

 

ويقول المعهد إنّ بهذه المنهجية بالإمكان حصر نسبة البطالة في تونس التي قد تكون في مستوى 13,3 % في حين قد تكون بالنظام القديم في حدود 14,7 %.

 

ويرى أن العمل بالنظام الجديد للمُسوحات الثلاثية حول التشغيل سيساهم في تموقع البطالة والعاطلين عن العمل في تونس ومقارنتها بمؤشرات البطالة ببقية الدول.

 

وحسب آخر المؤشرات فإن عدد المشتغلين في تونس بلغ في موفى السنة الفارطة 3 ملايين و199 ألف شخص منهم مليونين و391 ألف رجل و808 آلاف امرأة.

 

أما عدد العاطلين عن العمل فقد بلغ 490 ألف موزعين على 304 آلاف رجل و186 ألف امرأة، علما وأن عدد سكان تونس وصل إلى موفى شهر ماي 10 ملايين و420 نسمة.

 

م.م

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.