تونس: أسعار أضاحي العيد تشهد ارتفاعا

ما زال شهر تقريبا يفصل التونسيين عن استقبال عيد الأضحى المبارك (يوم 16 أو 17 نوفمبر 2010)، هذا الحدث الديني البارز الذي سرعان ما تحوّل إلى حدث تجاري بالمقام الأوّل. وستشهد أسعار أضاحي العيد هذا العام ارتفاعا مقارنة بالموسم الماضي وذلك لعدّة أسباب

تونس: أسعار أضاحي العيد تشهد ارتفاعا

 
 

ما زال شهر تقريبا يفصل الشعب التونسي والأمّة الإسلامية عن استقبال عيد الأضحى المبارك (يوم 16 أو 17 نوفمبر 2010)، هذا الحدث الديني البارز الذي سرعان ما تحوّل إلى حدث تجاري بالمقام الأوّل بسبب الحركية التجارية التي يضفيها على البلاد.

 

ففضلا عن الأضحية يجبر رب العائلة على اقتناء مشتريات أخرى أصبحت من الضروريات على غرار الخضر والغلال والأدوات المنزلية وكل مستلزمات الذبح والشواء في وقت تشهد في الأسعار ارتفاعا قياسيا.

 

وتقول الهياكل المعنية وفي مقدمتها وزارتي الفلاحة والتجارة إنها كثفت من استعداداتها خاصّة من حيث تعداد لأضاحي المتواجدة في مناطق الإنتاج في تونس (سيدي بوزيد ،القصرين، القيروان، ولايات الشمال).

 

وحسب المعطيات الرسمية المتوفرة، يقدّر عدد الأضاحي بنحو 830 ألف رأس خروف، أي بزيادة بنسبة 13 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي.

 

وتضاف إلى هذه الكمية 300 ألف رأس أخرى مخصّصة للاستهلاك الذاتي للمربين وبذلك يبلغ العدد الجملي مليون و130 ألف أضحية. ويشار إلى أن 73 بالمائة من المتوفرات هي من صنف البركوس و21% من الخرفان و6% من البرشني.

 

والمتابع لحركة أسعار الأضاحي في هذه الفترة في مناطق الإنتاج وأهمّ أسواق الدواب في البلاد، يلاحظ أن الأسعار المتداولة تبدو مرتفعة مقارنة بأسعار العام الفارط وأن هناك زيادة تقريبية في حدود  50 دينارا.

 

ويعود هذا الارتفاع إلى عامل الجفاف ونقص المراعي وارتفاع أسعار بعض أنواع المواد العلفية من جرّاء نقص الأمطار في الموسم المنقضي، الأمر الذي دفع أغلب المربين إلى مزيد الإنفاق لتوفير العلف والمحافظة على قطيعهم وعدم التفريط فيه إلى القصّابين بأبخس الأثمان.

 

كما يعود ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أسعار الخرفان الصغيرة في الصيف وشهر رمضان.

 

وتتراوح أسعار اللحوم المتداولة حاليا بين 6.3 و6.8 دينار للكلغ الواحد حي للخرفان و بين5.4 و6,3 دينار للكلغ حي للبركوس وبين 4.8 و5.5 دينار للكلغ حي للبرشني.

 

كما أنّ موسم ولادات الخرفان (سبتمبر وأكتوبر) أصبح يقترب من فترة عيد الأضحى لذلك يقل تواجد الخرفان الصغيرة والتي يكون عادة سعرها مناسبا للمواطن. وحاليا لن يتوفر إلا البركوس والذي يكون سعره مرتفعا.

 

وعلى مستوى تنظيم بيع الأضاحي خاصّة بإقليم تونس الكبرى فإن النية تتجه نحو إعادة تجربة السنوات الفارطة بتخصيص فضاءات لبيع الأضاحي بالميزان لا سيما وأن هذه التجربة قد أثبتت نجاعتها من حيث حرية اختيار الأضاحي ووزنها وإعادتها إن لم يعجب السعر المواطن.

 

وعلمنا في هذا الإطار أن شركة اللحوم ستخصص نقطة بيع في الغرض على أن يتولى المجمع المهني المشترك للحوم الحمراء والألبان تخصيص نقاط أخرى في كل من أريانة ومنوبة والمروج.

 

وسيقع عقد اجتماعات مع المربين لتحديد أسعار بيع الأضاحي بالميزان في نقاط البيع المنظمة. وتجدر الإشارة إلى أنه هناك احتمال كبير لإقرار زيادة في الأسعار خاصة للخرفان التي يقل وزنها عن 40 كلغ.

 

مهدي الزغلامي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.