تونس: تصريف مياه الأمطار والمشاكل المزمنة

رسم هطول الغيث النافع نهاية الأسبوع الماضي في تونس الفرحة على شفاه الفلاحين، لكنه في المقابل لم ينزل بردا وسلاما على حرفاء النقل العمومي الذين تقطعت بهم السبل. فقد كشف من جديد هطول الأمطار بغزارة عن عيوب ونقائص على مستوى تصريف مياه الأمطار

تونس: تصريف مياه الأمطار والمشاكل المزمنة

 
 

رسم هطول الغيث النافع نهاية الأسبوع الماضي في تونس الفرحة على شفاه الفلاحين، لكنه في المقابل لم ينزل بردا وسلاما على حرفاء النقل العمومي الذين تقطعت بهم السبل.

 

فقد كشف من جديد هطول الأمطار بغزارة عن عيوب ونقائص على مستوى تصريف مياه الأمطار، بسبب تجمع المياه في أكثر  من مكان وشارع وهو ما يؤدي إلى إرباك حركة النقل.

 

ومرة أخرى يظهر جليا مدى تواضع البنى التحتية خاصّة على مستوى الأنفاق، التي عجزت بداخلها قنوات تصريف المياه عن استيعاب كميات الأمطار لعدم جاهزيتها وقدرتها على التحمل.

 

والسؤال الذي يفرض نفسه بشدة وإلحاح: أين هي إجراءات الصيانة ولماذا لا يقع التفكير بجدية في ايجاد مخرج لهذا المشكل؟

 

إذ يكفي تهاطل الأمطار لبضعة دقائق حتى تتعطل حركة المرور بالكامل وتحصل البلبلة لدى المواطنين بسبب الشلل الذي يصيب وسائل النقل وبالتحديد المترو الذي يقف تماما عن الجولان مخلّفا وراءه تأخير هائل في وصول الموظفين إلى مقرات عملهم في الوقت المحدّد.

 

وما قادنا إلى إثارة هذا الموضوع هو ما حصل، يوم الجمعة الماضي، في الضاحية الغربية للعاصمة وتحديدا بجهة باردو حيث انقطعت حركة جولان المترو لأكثر من ساعتين جراء تهاطل الأمطار التي تسربت إلى نفقي بوشوشة وباردو بفعل ارتفاع منسوب المياه بهما.

 

المشهد العام لهذه الوضعية في الواقع مضحك ومبك في ذات الوقت، مضحك لأنه بمجرد نزول بعض قطرات المياه تتعطل حركة المرور بالكامل ومبك لأن الحلول ما تزال متغيبة في ظل ما يعانيه المواطن من طول انتظار وانفعال وتأخير!

 

مهدي الزغلامي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.