تونس: الظروف غير ملائمة لعقد قمة ناجحة للإتحاد من أجل المتوسط

اعتبرت تونس أن الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة المتوسطية غير ملائمة لعقد قمة ناجحة للإتحاد من أجل المتوسط، رغم تأجيلها أكثر من مرة

تونس: الظروف غير ملائمة لعقد قمة ناجحة للإتحاد من أجل المتوسط

 
 

اعتبرت تونس يوم الجمعة أن الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة المتوسطية غير ملائمة لعقد قمة ناجحة للإتحاد من أجل المتوسط ،رغم تأجيل هذه القمة أكثر من مرة.

 

وقال ناطق بإسم الرئاسة في بيان بثته وكالة تونس إفريقيا للأنباء إن عقد هذه القمة "يتطلب توفر عدة شروط من أهمها تحسن الوضع القائم في الشرق الأوسط في إتجاه إستئناف مفاوضات السلام المعطلة حاليا جراء إصرار إسرائيل على مواصلة سياسة الاستيطان".

 

وأضاف في رد على تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يدعم عقد قمة الإتحاد من أجل المتوسط،أن عدم تقدم المشاريع المتفق عليها في إطار الإتحاد من أجل المتوسط ،تندرج أيضا في سياق الظروف غير ملائمة لعقد قمة ناجحة للإتحاد من أجل المتوسط.

 

وكانت تقارير إعلامية أشارت نقلا عن ميغيل انخيل موراتينوس الذي زار تونس كمبعوث خاص من رئيس الوزراء الإسباني الأربعاء الماضي، قوله إن بن علي أعرب له عن دعمه لعقد قمة للإتحاد من أجل المتوسط.

 

وأكد الناطق الرسمي بإسم الرئاسة أن تصريح المبعوث الإسباني في تونس "لا يتضمن هذه المعلومة وأن رئيس الجمهورية ذكر بهذه المناسبة بموقف تونس الداعم للإتحاد من أجل المتوسط".

 

ويأتي هذا الموقف التونسي، فيما أشارت تقارير إلى أن النية تتجه حاليا إلى تأجيل عقد قمة الإتحاد من أجل المتوسط التي كان من المقرر عقدها في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في مدينة برشلونة الإسبانية، وذلك للمرة الثالثة على التوالي.

 

ويشار إلى أن الإتحاد من أجل المتوسط الذي تأسس في 13 جوان 2008 بمبادرة من رئيس فرنسا نيكولا ساركوزي، يضم 43 دولة أي كافة الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي الـ27، إلى جانب الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى الأردن وموريتانيا.

 

ويهدف الإتحاد إلى إقامة مشاريع تنموية في منطقة حوض البحر المتوسط والدول المطلة على شواطئه، غير أن مسيرته تعطلت بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث رفضت بعض الدول العربية وخاصة ليبيا والجزائر الانضمام إليه، كما إمتنعت الدول العربية عن حضور قمته المرتقبة إذا شاركت فيها إسرائيل التي تصر على رفض المطالب الدولية بتجميد البناء الاستيطاني. هذا علاوة عن الخلافات الحاصة بين الجزائر والمغرب بشأن الصحراء الغربية.

 

يو بي أي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.