تونس تخطط لافتكاك حصة أكبر بإفريقيا

تسعى تونس للارتقاء أكثر بتجارتها الخارجية نحو البلدان الإفريقية. وقد كثفت خلال الأشهر الماضية من تحركاتها التجارية وعملياتها الترويجية والاستكشافية في بعض البلدان مثل مالي والتشاد. وتستعد بداية الأسبوع المقبل لإرسال بعثة رجال أعمال جديدة باتجاه الغابون

تونس تخطط لافتكاك حصة أكبر بإفريقيا

 
 

تسعى تونس إلى توسيع حصتها بإفريقيا، التي تعدّ سوقا واعدة وتضمّ حوالي 800 مليون نسمة. وهي تراهن على الارتقاء أكثر بتجارتها الخارجية نحو بلدان إفريقيا.

 

وكثفت تونس في الأشهر الماضية من تحركاتها التجارية والاستكشافية في بعض البلدان مثل مالي والتشاد. وتستعد الآن لإرسال بعثة أعمال جديدة باتجاه الغابون.

 

وفي السياق، سينظم مركز النهوض بالصادرات وسفارة تونس في الغابون بالتعاون مع غرفة التجارة والفلاحة والمناجم والصناعة الغابونية منتدى أعمال تونسي-غابوني بالعاصمة ليبرفيل، انطلاقا من يوم الثلاثاء 23 إلى 25 نوفمبر 2010.

 

ويشارك في هذا المنتدى وفد من رجال الأعمال التونسيين عن مختلف القطاعات الصناعية والخدماتية. وسيقع تنظيم معرض للمنتجات والخدمات التونسية في مختلف القطاعات على هامش المنتدى. وسيتمّ تنظيم مقابلات ثنائية بين رجال أعمال البلدين.

 

وتأتي هذه التظاهرة على إثر تنظيم زيارة أعمال إلى التشاد من 13 إلى 15 أكتوبر الماضي، لاستكشاف فرص التعاون وإقامة شراكات بين البلدين.

 

كما تأتي بعد إرسال بعثة رجال أعمال تونسيين إلى مالي، ضمّت مسؤولين عن اتحاد الصناعة والتجارة، للمشاركة في المنتدى التونسي-المالي، الذي عقد أيام 14 و15 و16 جويلية 2010.

 

وأقرّت وزارة التجارة منذ عام 2007 خطة لتعزيز حضور المنتجات التونسية بإفريقيا، وتنويع مبادلاتها التجارية التي ما يزال الجزء الأكبر منها (80 بالمائة) مرتبط مع الاتحاد الأوروبي.

 

وبدأت الصادرات التونسية نحو بلدان إفريقيا جنوب الصحراء تشهد نموا في السنوات الماضية. وبلغت بالأشهر الثمانية الأولى من هذا العام حوالي 300 مليون دينار، مقابل 240 مليون دينار في نفس الفترة من عام 2009.

 

وتسعى تونس لمضاعفة صادراتها من 408 مليون دينار عام 2009 إلى 800 مليون دينار بحلول عام 2014، وهو رهان يتطلب جهودا كبيرة خاصّة على مستوى تطوير الاتفاقات الثنائية، إضافة إلى تطوير  العناصر اللوجيستية ومضاعفة التحركات الترويجية والاستكشافية…

 

علما أنّ حجم المبادلات التجارية مع إفريقيا لم يتجاوز 2 بالمائة. إذ تشكو العلاقات التونسية الإفريقية من غياب اتفاقات ديوانية تمنح لتونس وشركائها الإفريقيين امتيازات تفاضلية مشتركة.

 

هذا علاوة عن ضعف الربط الجوي الذي يعتبر من أبرز العوائق التي تحول دون تعزيز العلاقات التجارية، إضافة إلى غياب معطيات حينية عن الأسواق الإفريقية، والتي لا تستهوي كثيرا من المستثمرين التونسيين بسبب عدم الاستقرار السياسي…

 

وفيما يخص حرفاء تونس الأفارقة تتصدر إثيوبيا والسينيغال والكوت ديفوار والغابون القائمة. وبلغت عائدات الصادرات لهذه البلدان العام الماضي نحو 90 مليون دينار باتجاه إثيوبيا، و60 مليون دينار نحو السينيغال، و36 مليون دينار نحو الكوت ديفوار، و20 مليون دينار نحو الغابون.

 

وتصدر تونس إلى إفريقيا مجموعة مختلفة من السلع مثل منتجات النسيج والأسلاك الكهربائية ومنتجات الصناعات الغذائية والمشتقات الفسفاطية والمنتجات الطاقية…

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.