هل تحلّق الخطوط التونسية عاليا في السماوات المفتوحة؟

ما تزال الخطوط الجويّة التونسية تتفاوض مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن اتفاقية السماوات المفتوحة، التي تمكّن الناقلات الجوية الممضية على الاتفاقية بنقل المسافرين والسلع إلى مطارات أي بلد (ممضي على الاتفاقية)، إضافة إلى تحرير أسعار التذاكر، وهو ما سيؤجج منافسة شرسة

هل تحلق الخطوط التونسية عاليا في السماوات المفتوحة؟

 
 

ما تزال الخطوط الجويّة التونسية تتفاوض مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن اتفاقية السماوات المفتوحة، التي تمكّن الناقلات الجوية الممضية على الاتفاقية بنقل المسافرين والسلع إلى مطارات أي بلد (ممضي على الاتفاقية)، إضافة إلى تحرير أسعار التذاكر، وهو ما سيؤجج منافسة شرسة بين الشركات الجوية المحلية ونظيراتها الأجنبية، وستكون الغلبة للأقوى.

 

وتردّد في بعض وسائل الإعلام التونسية أنّ فتح السماء التونسية أمام النقالات الجوية سيكون العام المقبل، لكن الخطوط التونسية، التي بدأت مفاوضات السماوات المفتوحة متأخرة كثيرا مقارنة بالمغرب (الذي فتح سماءه منذ عام 2004)، تطالب في الواقع بإرجاء موعد فتح سماء تونس إلى عام 2012، لتقوم ببعض التحسينات على مستوى خدماتها وتفتح خطوطا جديدة وتعزز أسطولها المتقادم، وتتهيأ للمعركة المقبلة.

 

وفي أفريل الماضي، اقتنت الخطوط التونسية أول طائرة "آيرباص أ 320" في اطار صفقة تضمّ 16 طائرة "آيرباص" تمّ الاتفاق بشأنها مع خيار شراء ثلاث طائرات أخرى. ومن المتوقع أن تتسلم طائرة ثانية "آيرباص أ 320" العام المقبل لتفتح الخطوط البعيدة المنتظرة لربط تونس بمونتريال ونيويورك وبكين.

 

وسيتواصل إرسال بقية الطائرات، التي اتفقت تونس مع فرنسا على شرائها خلال زيارة ساركوزي إلى تونس في شهر أفريل عام 2008، على دفعات. وانطلاقا من عام 2012 ستتسلم الخطوط التونسية أربع طائرات جديدة من بينها طائرات "آيرباص أ 330"، وهي موجهة لنقل المسافرين إلى وجهات بعيدة المدى.

 

أمّا بالنسبة إلى فتح الخطوط الجوية بين تونس والمدن الأوروبية، تواصل الشركة ولو ببطئ في فتح خطوط جديدة. ومنذ شهر تقريبا عززت تواجدها في السوق الإيطالية، ثاني سوق للشركة بعد فرنسا، وذلك بفتح خط تونس-البندقية بثلاث رحلات في الأسبوع قابلة أن ترتفع توافقع مع ارتفاع عدد المصافرين على هذا الخط. وفتحت الشركة خطوطا يومية بين تونس وعدد من البلدان أوروبا الشرقية مثل بولونيا والمجر وسلوفاكيا…

 

وتقول قيادة الخطوط التونسية إنها ستواصل خلال الفترة المقبلة فتح المزيد من الخطوط الجوية، التي تحظى فيها الشركة بقدرات تنافسية تفاضلية آخذة بعين الاعتبار تطور الأسواق وتنامي المنافسة.

 

إذا ستكون المرحلة المقبلة حاسمة للغاية بالنسبة إلى الخطوط التونسية التي سيكون مفروض عليها تطوير خدماتها وتنويع وجهاتها وتعزيز أسطولها ومنافسة نظيراتها في الأسعار وعدد الرحلات، إذا ما أرادت التحليق عاليا في أفق السماوات المفتوحة.

 

خ ب ب

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.