قتلى وجرحى في صدامات الأحد والحكومة تغير خطابها الإعلامي

تتواصل الإضطرابات التي تشهدها عديد المدن التونسية منذ أكثر من ثلاث أسابيع وشهدت تصعيدا خطيرا أدى إلى سقوط قتلى وجرحى إثر صدامات عنيفة مع الشرطة في نهاية الأسبوع. وما يمكن ملاحظته في ظل هذا التصعيد المتزايد هو تغيّر المقاربة الإعلامية للسلطة

قتلى وجرحى في صدامات الأحد والحكومة تغير خطابها الإعلامي

 
 

تتواصل الإضطرابات التي تشهدها عديد المدن التونسية منذ أكثر من ثلاث أسابيع وشهدت تصعيدا خطيرا أدى إلى سقوط قتلى وجرحى إثر صدامات عنيفة مع الشرطة في نهاية الأسبوع.

 

وبينما نظّم الإتحاد الجهوي للشغل بالعاصمة تجمعا احتجاجيا -يوم السبت الماضي- تعبيرا عن مساندته للحركات الاحتجاجية، تواصلت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن خاصة بالجهات الغربية في ولاية القصرين ومدينة تالة بالتحديد قبل أن تصل إلى مدينة الرقاب بولاية قفصة.

 

وقد بادرت وزارة الداخلية إلى إصدار بيانات توضح فيها ملابسات الصدام مع قوات الأمن خاصة بعد تداول حصيلة لهذه المواجهات تتحدث عن 25 قتيلا وعديد الجرحى.

 

وجاء في بيان وزارة الداخلية الذي نشر يوم الأحد  أن هذه الأحداث أسفرت بالنسبة لمعتمدية الرقاب عن مقتل أربعة (4) من المهاجمين وإصابة اثنين (2) منهم بجروح خطيرة إلى جانب تعرض عدد من أعوان الأمن إلى إصابات من جروح وحروق اثنان منهم في حالة حرجة.

 

كما أسفرت الأحداث التي جدت -يوم الأحد- بالقصرين عن قتيلين اثنين من بين المهاجمين وثلاثة (3) جرحى في حالة متفاوتة الخطورة وإصابة عدد من الأعوان بجروح وحروق أحدهم في حالة خطيرة.

 

وما يمكن ملاحظته فوريا في ظل هذا التصعيد المتزايد هو تغيّر المقاربة الإعلامية للسلطة التي بادرت منذ أواسط الأسبوع إلى تكليف سمير العبيدي وزير الإتصال الجديد بمهام الناطق الرسمي للحكومة.

 

كما رفعت بسرعة سقف حرية التغطيات الصحفية في الإعلام الرسمي والخاص الذي سجلنا خوضه موضوع المصادمات بنفس أكثر جرأة مما تعودنا من لغة خشبية أو من تعتيم كامل أحيانا أخرى.

 

وما يؤكد هذا التوجه التدخل الذي أمنه الناطق الرسمي للحكومة على قناة الجزيرة مساء الأحد الماضي والذي استعمل فيه نفسا مغايرا معبرا عن شديد أسفه لسقوط ضحايا ومؤكدا أن تغييرات وبرامج جديدة سترى النور قريبا استجابة لـ"المطالب الشرعية للشباب" على حد تعبيره.

 

وقد سجل عديد الإعلاميين التونسيين أن الناطق الرسمي للحكومة قد خص الجزيرة بتدخله رغم المآخذ الرسمية على هذه القناة ودون اعتبار لوسائل الإعلام المحلية التي نسيت ربما في المقاربة الجديدة.

 

من جهة أخرى، ذكرت بعض المصادر أن الرئيس زين العابدين بن علي سيتوجه بكلمة للشعب التونسي اليوم الاثنين 10 جانفي علما بأن الرئيس كان توجه بكلمة حول الأحداث يوم 28 ديسمبر 2010.

 

علي العيدي بن منصور

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.