استفحال ظواهر التسيب في البلاد خطر على الجميع

في انتظار توضح الصورة حول إعادة تشكيل الحكومة وإمكانية استقرار الوضع تدخل البلاد في دوامة من التسيب مبني على شعور البعض بكل أنانية بتوفر الفرصة الآن لكل التجاوزات…
القرية التي يجري استكمال آخر أجزائها في رواد بأريانة والمسماة “قرية نور جعفر” من انجازات الشركة العقارية للباد …



استفحال ظواهر التسيب في البلاد خطر على الجميع

 

في انتظار توضح الصورة حول إعادة تشكيل الحكومة وإمكانية استقرار الوضع تدخل البلاد في دوامة من التسيب مبني على شعور البعض بكل أنانية بتوفر الفرصة الآن لكل التجاوزات

القرية التي يجري استكمال آخر أجزائها في رواد بأريانة والمسماة "قرية نور جعفر" من انجازات الشركة العقارية للباد التونسية "سنيت" وهي تتكون من عدد من العمارات الكبيرة ومجمعة من المساكن الاقتصادية من صنف  "الفوبرولوس" كما تتكون أيضا من مجمعة من الساكن الشعبية التي كان من المتوقع أن تنتفع بها بعض العائلات ذات الدخل الضعيف جدا وذلك في إطار صندوق التضامن الوطني.

في خضم أحداث الثورة ومباشرة في الأيام الأولى عمد عدد كبير من المواطنين إلى الاستيلاء عنوة على هذه الساكن وكذلك على بعض الشقق بخلع أقفالها والاستقرار فيها وقد يكون البعض ممن اتخذ هذه الخطوة في حاجة الى مسكن وممن يستوفي شروط هذا الانتفاع ولكن المسألة تكمن في رمزيتها أولا وفي تكرارها.

مها أن تقارير أخرى تفيد حدوث حالات مماثلة من الاستيلاء على شقق ومساكن تابعة لشركة "سبرولس" للنهوض بالمساكن الاجتماعية دون وجه حق إلا استغلال لحظة انفلات عامة.

وغبر بعيد عن قرية نور جعفر الذكورة كما في عديد المناطق بالعاصمة وبأحوازها وربما في الولايات الداخلية لوحظ نشاط كثيف للبنائين والعمال في تشييد مخازن ومستودعات أو بعض أجزاء من الساكن الخاصة بطريقة سريعة المقصود من ورائها استغلال غياب المصالح البلدية لفرض الأمر الواقع والبناء بدون رخصة وفي أماكن يمنع فيها البناء.

 

ولا تقتصر ظواهر التسيب على هذا المستوى ولكنها تتعداه إلى عمليات متعددة ومتكررة منها المبني فعلا على رغبة في القطع مع الممارسات السابقة ولكن منها أيضا ما هو مبني على حسابات هذا الطرف أو ذاك. ولعل حادثة إيقاف العربي نصرة صاحب قناة حنبعل خير مثال على مثل هذه التصرفات.


ويرى المحللون أن استمرار الضبابية حول مصير الحكومة واستمرار التجاذب في الشرعية الثورية بين الشارع من جهة والأحزاب والمنظمات التي تحاول السيطرة على الوضع وبين الحكومة المؤقتة بطرفيها المتعاون مع بن علي سابقا والمعارض سابقا من شأنه أن يؤدي إلى استفحال ظواهر التسيب التي بمكن أن تشكل منفذا خطيرا لكل من يريد القفز على الأحداث,

 

علي العيدي بن منصور

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.