العفو الدولية: الأمن التونسي استخدم أساليب وحشية في القمع

ذكرت منظمة العفو الدولية -أمس الخميس- أنها حصلت على أدلة جديدة تثبت استخدام قوات الأمن التونسية أساليب وحشية لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في …



العفو الدولية: الأمن التونسي استخدم أساليب وحشية في القمع

 

ذكرت منظمة العفو الدولية -أمس الخميس- أنها حصلت على أدلة جديدة تثبت استخدام قوات الأمن التونسية أساليب وحشية لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الأسابيع الأخيرة.

 

وقالت المنظمة إن فريق أبحاث تابع لها عاد من تونس "وجد أن قوات الأمن استخدمت القوة غير المتناسبة لتفريق المحتجين، وفي بعض الحالات استعملت الرصاص الحي ضد المحتجين الهاربين والمارة".

 

وأضافت "أظهرت شهادات الأطباء الذين قابلهم فريق التقصي أن النار أُطلقت على بعض المحتجين في القصرين وتالة من الخلف، ما يشير إلى أنهم كانوا في حالة هروب من المواجهة، فيما قُتل آخرون في القصرين وتالة وتونس العاصمة والرقاب بطلقة واحدة في الصدر أو الرأس، مما يشير إلى أن إطلاق الرصاص تم بقصد القتل".

 

وذكرت العفو الدولية "تبين لفريق التقصي أن قوات الأمن استخدمت القوة غير المتناسبة لتفريق المحتجين ولجأت إلى القوة المميتة دون أن تكون هناك ضرورة قاطعة لذلك، واستعملت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية على نطاق واسع، حتى ضد المحتجين السلميين، الذين كانت تطاردهم وتنهال عليهم بالهراوات".

 

وأشارت المنظمة الى أنها "حصلت على أدلة بأن العديد من الأشخاص الذين قبض عليهم بالعلاقة مع الاضطرابات تعرضوا للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة السيئة في الحجز، حيث تعرض معتقلون للضرب بالهراوات أو للركل، بينما أُجبر آخرون على أن يركعوا في مواجهة الحائط لساعات".

 

وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "هذه الأدلة التي تبعث على الصدمة تؤكد أن قوات الأمن استخدمت أساليب مميتة لقمع السخط وردع المحتجين".

 

وأضافت صحراوي "يتعين فتح أبواب العدالة أمام عائلات الضحايا، ولا يمكن لهذا أن يتحقق إلا بمباشرة تحقيق يتمتع بسلطة إجبار الموظفين الرسميين على الإدلاء بإفاداتهم".

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.