عشرات التونسيين يتظاهرون ضدّ مجزرة القذافي

يتظاهر عشرات التونسيين -اليوم الثلاثاء على الساعة الحادية عشر- أمام مقر سفارة ليبيا بشارع محمد الخامس لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على المجازر التي يقترفها النظام الليبي بحق الشعب.

ودعت إلى هذا التظاهر مجموعات عديدة على موقع فايس بوك. وتأتي هذه التظاهرة فيما يتعرض نظام القذافي لموجة من الاحتجاجات الشعبية للمطالبة بتنحيه وإبعاد أفراد عائلته عن الحكم.



عشرات التونسيين يتظاهرون ضدّ مجزرة القذافي

 

يتظاهر عشرات التونسيين -اليوم الثلاثاء على الساعة الحادية عشر- أمام مقر سفارة ليبيا بشارع محمد الخامس لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على المجازر التي يقترفها النظام الليبي بحق الشعب.

 

ودعت إلى هذا التظاهر مجموعات عديدة على موقع فايس بوك. وتأتي هذه التظاهرة فيما يتعرض نظام القذافي لموجة من الاحتجاجات الشعبية للمطالبة بتنحيه وإبعاد أفراد عائلته عن الحكم.

 

لكن هذه الاحتجاجات قوبلت أول أمس بالرفض بعدما ألقى نجل القدافي سيف الإسلام خطابا هدد فيه بأنّ النظام الليبي سيحارب المحتجين حتى آخر جندي، واتهم اللتونسيين والمصريين على إثارة الفتنة بالبلاد.

 

وأعلنت وزارة الخارجية التونسية –أمس- عن مقتل مواطن تونسي بمدينة بنغازي في حادثة إطلاق نار في الطريق العام، فيما تواصل تدفق التونسيين على المعبر الحدودي "رأس الجدير".

 

وبدأ المئات من التونسيين والمصريين المقيمين بليبيا بالعودة إلى بلادهم هروبا من تردي الأوضاع الأمنية في المدن الليبية، فيما بقي المئات عالقون بمدينة بنغازي -التي يسيطر عليها المتظاهرون- بعد حرق المطار.

 

وبدأت الأمور تزدادا قتامة في ليبيا، فبالأمس انقطعت الاتصالات السلكية واللاسكلية، وأقلعت طائرات حربية لقصف المواطنين وإطلاق النار عشوائيا ضدّ المواطنين من قبل ميليشيات مختلفة، ما دفع بالشيخ القرضاوي لإصدار فتوى على الهواء –أمس- تبيح اغتيال القذافي.

 

وظهرت صور مرعبة على الفايس بوك تظهر حجم الغطرسة والإرهاب الذي يستعمله النظام الليبي لقتل المواطنين من أجل السيطرة على الحكم.

 

ولا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد القتلى الذي سقطوا بالأمس، إلا أنّ مصادر حقوقية ترجح أن يصل العدد في الأيام الماضية إلى أكثر من 400 قتيل.

 

وبدأت الاستقالات الديبلوماسية تتسع لعزل القذافي بعد استقالة سفير ليبيا بالأمم المتحدة وسفير ليبيا بالهند، إضافة إلى رفض جنديين في الجوية قصف المتظاهرين بالطائرات وتوجههما إلى مالطا -أمس.

 

وفي أول تعليق رسمي على المجزرة بليبيا، أعلنت وزارة الخارجية في بيان أصدرته الليلة عن "تضامن الشعب التونسي مع الشعب الليبي الشقيق" وعبرت عن "حزن" تونس "العميق للخسائر البشرية الجسيمة التي وقعت في عدة مناطق من ليبيا خلال الأيام الأخيرة".

 

وقالت الوزارة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء التونسية إن تونس "تهيب بكل الأطراف الفاعلة والمؤثرة في الدولة والمجتمع الليبيين أن تعمل على حقن الدماء من أجل الخروج من هذه الأوضاع المؤلمة والخطيرة بما يكفل الحفاظ على الوحدة الوطنية وصيانة الثروات البشرية والطبيعية للشعب الليبي الشقيق".

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.