التونسيون يهرعون لنجدة اللاجئين من ليبيا

هرع المئات من المواطنين التونسيين من المناطق الجنوبية (قابس وجرجيس وقفصة…) إلى مدّ المساعدات العاجلة إلى الفارين من أعمال العنف الجادة بليبيا من خلال تقديم الأكل والشرب وإجلائهم بسياراتهم من المنطقة الحدودية التونسية الليبية راس جدير



التونسيون يهرعون لنجدة اللاجئين من ليبيا

 

هرع المئات من المواطنين التونسيين من المناطق الجنوبية (قابس وجرجيس وقفصة…) إلى مدّ المساعدات العاجلة إلى الفارين من أعمال العنف الجادة بليبيا من خلال تقديم الأكل والشرب وإجلائهم بسياراتهم من المنطقة الحدودية التونسية الليبية راس جدير، حسبما أفاد مصدر صحفي لموقعنا.

 

وقال مصدرنا إنّ حركة الدخول إلى التراب التونسي شهدت انخفاضا من قبل التونسيين المقيمين بليبيا مقارنة بالأيام الماضية، بالمقابل ارتفع حركة هروب الجالية الأجنبية المقيمة بليبيا من جنسيات مختلفة كالمصريين والإيطاليين والأتراك والصينيين هذا اليوم.

 

وأفاد بأنّ الجيش الوطني أقام مخيمات بالقرب من المنطقة الحدودية وأنّ قوات الأمن الداخلي (حرس وشرطة) متواجدة بكثرة هناك، وأنّ المساعدات الصحية من قبل الهلال الأحمر التونسي وهياكل وزارة الصحة التونسية بصدد توفير المرافق الصحية لمساعدة المتضررين من المجزرة التي يرتكبها النظام الليبي ضدّ المدنيين أعقاب الاحتجاجات الشعبية لعزل القدافي وأبنائه من السلطة.

 

وقال مراسلنا إنّ العديد من المواطنين الليبين بقوا عالقين في البوابة الليبية بعدما رفضت الديوانة الليبية السماح لهم بالدخول إلى التراب التونسي دون ترخيص، وأشار إلى أنّ عددا من الليبيين تمكنوا من اجتياز الحدود بعدما قدموا مبالغ مالية (رشوة) إلى أعوان الديوانة الليبية، على حدّ قوله.

 

وأكد مصدرنا نقلا عن شهود عيان ليبيين إن مدينة زوارة الليبية التي تبعد 120 كلم عن طرابلس تشهد أعمال عنف كبيرة بين متظاهرين والميليشيات الليبية، وأفاد نقلا عنهم أنّ الوضع الأمني أصبح خطيرا للغاية بتلك المدينة.

 

من جهة أخرى، ذكر شهود عيان نقلا عن وكالة رويترز أنّ مدينة زوارة الليبية قد خلت من رجال الشركة والجيش الليبي وأنها سقطت في يد المحتجين.

 

وشهدت تونس ومصر في الأيام الفارطة موجة نزوح كبيرة بسبب تفجر الوضع الأمني، وبدأت هذه الموجة تثير مخاوف الاتحاد الأوروبي وعلى رأسه إيطاليا التي أصبحت متخوفة من من وصول 200 إلى 300 ألف مهاجر على الأقل لدى سقوط نظام معمر القذافي الذي يواجه احتجاجات شعبية غير مسبوقة.

 

وتسير الشركة التونسية للملاحة والخطوط التونسية وسيارات الأجرة (اللواج) رحلات لنقل التونسيين خوفا على حياتهم خاصة بعدما توعد القدافي بسحق الانتفاضة، وألمح نجله سيف الإسلام بأنّ التونسيين والمصريين هم من تسببوا في "الفتنة".

 

وتفيد أنباء عن أن نظام القدافي فقد سيطرته على مدن ليبية بعدما أحكم المتظاهرون المسلحون سيطرتهم عليها وطردوا قوات الجيش والشرطة والميليشيات، بينما يرجح مراقبون أن يسقط في هذه المعارك الآلاف من القتلى والجرحى.

 

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.