اكتظاظ وفوضى أمام مكاتب التشغيل للحصول على منحة البطالة

تدافع وفوضى واكتظاظ مهول وأعداد غفيرة أمام مكتب تشغيل الإطارات بتونس العاصمة من حاملي الشهائد العليا الذين توافدوا في اليومين الأوليين من انطلاق برنامج "أمل" للبحث النشيط عن شغل لفائدة طالبي الشغل من حاملي شهادات التعليم العالي.

سبب هذا الإقبال الهائل هو انطلاق عملية التسجيل للحصول على المنحة المُقدّرة ب 200 دينار شهريا التي أقرتها الدولة في إطار هذا البرنامج أو ما اصطلح على تسميتها بمنحة البطالة ووفق معطيات استقيناها من وزارة التكوين المهني والتشغيل فإنّ هذا البرنامج الجديد سيشمل 50 ألف حامل لشهادة عليا وتم للغرض تخصيص ميزانية بنحو 1 مليون دينار لتوزيعها على الذين يستوفون شروط الحصول على المنحة.

ويتكوّن ملف التسجيل على نسخة من بطاقة التعريف الوطنية ونسخة من الشهادة العلمية ووصل في المُعرّف (RIB ) البنكي أو البريدي ويتم تسليم المعنيين وصلا في إيداع مطلب الانتفاع بالإجراء.

وأفادت ذات المعطيات أن مُدّة المنحة سنة واحدة غير قابلة للتجديد ويتمتع المتصل على المنحة بالتغطية الاجتماعية، وردّا على سؤالنا بخصوص إلزامية قيام الشاب المتمتع بالمنحة بعمل تطوعي لنصف الوقت أكدت هذه المصادر أنّه تم التخلي على هذه المسألة، وبالتوازي يقوم الشاب خلال فترة انتفاعه بهذا البرنامج(أمل) بمساع جدية للحصول على فرص عمل أو بعث مشروع لحسابه الخاصّ كما يتابع تكوينا في اختصاصات مطلوبة في سوق الشغل وكذلك تربصات ميدانية تساعده على اكتساب الخبرة اللازمة.

وألمحت نفس المصادر إلى أنه في حصول رفض الشاب المتمتع بهذه المنحة لعرضين أو ثلاثة عروض شغل من طرف مكاتب التشغيل التي توفقت في إيجاد له موطن شغل فإن هناك إمكانية سحب هذه المنحة، ومن جهة أخرى فإنه في حالة حصول الشاب على موطن شغل قارّ في فترة حصوله على المنحة فإن هذه الأخيرة تُسحب منه باعتباره دخل في شريحة العاملين.

ومن جهته أوضح السيد محمد ماني مدير البرامج بالوكالة الوطنية للعمل المستقل أن مكتب تشغيل الإطارات بتونس عرف خلال اليومين الأوليين ضغطا كبيرا على المكتب الذي لم يعد يستوعب الأعداد الهائلة من حاملي الشهادات العليا، مشيرا إلى أنه خلال اليوم فقط تمّ قبول 2100 ملف في الغرض وتصوّر حصول نفس الضغط في مكاتب التشغيل في الجهات.