وضع غامض لعودة نشاط البطولة وآراء متباينة في أوساط المسِؤولين و الفنيين

تباينت الآراء واختلفت المواقف وردود الفعل في أوساط الرياضيين حول الموعد المناسب لاستئناف النشاط الرياضي وبوجه خاص البطولة الوطنية لكرة القدمورغم مرور شهرين تقريبا عن سقوط النظام السابق و خلع الرئيس الهارب زين العابدين بن علي، و عودة الحياة إلى طبيعتها في العديد من المجالات فإن الأحداث الأخيرة…



وضع غامض لعودة نشاط البطولة وآراء متباينة في أوساط المسِؤولين و الفنيين

 

تباينت الآراء واختلفت المواقف وردود الفعل في أوساط الرياضيين حول الموعد المناسب لاستئناف النشاط  الرياضي وبوجه خاص البطولة الوطنية لكرة القدم.

ورغم مرور شهرين تقريبا عن سقوط النظام السابق و خلع الرئيس الهارب زين العابدين بن علي، و عودة الحياة إلى طبيعتها في العديد من المجالات فإن الأحداث الأخيرة و الانفلات الأمني و مظاهر الفوضى و الدمار التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي في العاصمة وعدد من المدن الداخلية ألقت بظلالها من جديد على المشهد الأمني و الرياضي في تونس و أثارت المخاوف من أن تشهد عودة البطولة إلى النشاط موجة عنف واضطرابات أمنية و تكسير و مظاهر دمار للمنشآت الرياضية و الممتلكات العمومية.

وتطرق رؤساء الأندية الأسبوع الماضي على هامش اجتماع ودادية رؤساء أندية الرابطتين 1 و 2 إلى ملف استئناف نشاط البطولة خاصة في ظل الصعوبات المالية التي تعرفها الأندية نتيجة انعدام المداخيل وعائدات التذاكر ، وقال رئيس النجم الساحلي حامد كمون إن فريقه تضرر بشكل كبير جراء توقف النشاط و أن المصاريف من أجور اللاعبين و المدربين و غيرها أثقلت كاهل فريقه.

و أضاف كمون أن الوقت حان لتوفير الأمن و العودة إلى النشاط الرياضي حتى تنجح الأندية في مجابهة الصعوبات المادية و النفقات القارة.

ويرى البعض أن الأحداث الجارية حاليا و خاصة المظاهر الدامية التي عرفتها البلاد يومي السبت و الأحد الفارطين تستوجب إعادة النظر في قرار استئناف النشاط الرياضي .

وصرح رئيس قوافل قفصة فوزي القطاري من جهته أن الراحة الإجبارية أضرت بفريقه كثيرا من الناحية المادية و رغم ذلك فإنه لا يرى موجبا لاستعجال العودة في ظل التخوفات من تجدد أعمال العنف.

و قال مدرب الشبيبة القيروانية مراد العقبي إن الشعب التونسي مازال يعيش ثورة الحرية والكرامة و أن الظرف الحالي يتطلب مزيدا من اليقظة و التروي قبل اتخاذ قرار نهائي باستئناف نشاط بطولة كرة القدم بعد شهرين كاملين من الراحة.

و كانت الجامعة التونسية لكرة القدم و الهياكل المسؤولة قد حددت يوم 5 مارس الجاري موعدا لعودة البطولة إلى النشاط بإجراء مباريات الجولة الثانية للإياب ولكن وزارتا الرياضة و الداخلية  لم تؤكدا رسميا ذلك بالنظر إلى عدم استتباب الأمن بشكل تام.

و كانت وزارة الشباب والرياضة أعلنت في بلاغ صادر يوم السبت 26 فيفري 2011 عن تأجيل كافة المقابلات الرياضية الرسمية والودية في كامل أنحاء الجمهورية ابتداء من يوم السبت وذلك بالنظر الى الوضع الحالي بالبلاد ولأسباب أمنية.

وماتزال المعلومات متضاربة  بشأن عودة النشاط الرياضي بوجه عام،  باستثناء قرار تأكيد إجراء مباراة   النادي الافريقي و فريق الجيش الرواندي في إطار إياب الدور التمهيدي لكأس رابطة أبطال افريقيا يوم الجمعة 4 مارس الجاري برادس بداية من الساعة الثالثة بعد الظهر علما  أن المباراة ستقام بحضور الجمهور.

 

وتجدر الإشارة إلى أن نشاط البطولة توقف منذ 9 جانفي 2011 بعد إجراء مقابلات الجولة الأولى للاياب.

 

أحمد ح.

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.