أين ذهب الفنانون والموسيقيون بعد ثورة 14 جانفي؟

تورط العديد من الفنانين التونسيين قبل ثورة 14 جانفي في حملة التطبيل والمناشدات للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، الذي اعتبروه في وقت مضى أب تونس الحنون رغم كل مساوئه وبطشه…



أين ذهب الفنانون والموسيقيون بعد ثورة 14 جانفي؟

 

تورط العديد من الفنانين التونسيين قبل ثورة 14 جانفي في حملة التطبيل والمناشدات للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، الذي اعتبروه في وقت مضى أب تونس الحنون رغم كل مساوئه وبطشه…

 

وقد أثبت مستخدمو الفايس بوك جدارتهم كل مرّة لاسيما عندما نشروا تسجيلات أرشيفية لتصريحات قدمها بعض الفنانون أمام عدسة كاميرا تونس 7 وامتدحوا فيها ما كان يعرف بإنجازات السيد الرئيس.

 

وأذكر ذات مرّة على سبيل المثال خلال الدورة التاسيسية لمهرجان قرطاج الموسيقي أنني توجهت بالسؤال إلى المغني صلاح مصباح عما إذا كانت أحداث سيدي بوزيد (التي تزامنت بداياتها مع هذا المهرجان) ألقت بضلالها الحزينة على الدورة الاولى، فأجابني وقتها: "وماذا يجري بسيدي بوزيد؟؟؟".

 

ورغم تسارع بعض الفنانين بعد الثورة وصعودهم على بلاتوهات بعض الفضائيات للبروز بوجوه مختلفة تمام الاختلاف عما كانت عليه في عهد الديكتاتور، إلا أنه ما يدعو للاستغراب الآن هو الغياب التام للأعمال الفنية بعد قيام ثورة 14 جانفي 2011، وكأن شيئا لم يكن.

وقد ذهب بعض المتابعين للشأن الثقافي إلى القول أن الثورة التونسية تنقصها الثورة الثقافية التي لم تظهر بعد وكأن المثقفين لم يستوعبوا منجزات الثورة حتى يعبروا عنها موسيقيا أو بغير ذلك من التعبيرات . ولهذا نحن نرى وسائل الإعلام السمعية والبصرية تستنجد بأغاني من الثمانينات أو ببعض الأغاني المشرقية مثل أغاني مرسال خليفة أو الشيخ إمام, كما يستدعى الفنانون الملتزمون التونسيون الذين لم نسمعهم منذ سنين طويلة.

 

فلماذا لم يقع إلى حدّ الآن استغلال كل الأحداث التي  تنتجها الثورة يوميا لاستنباط الأفكار والخلق والإبداع؟؟ ولماذا كل هذا الغياب الثقافي في وقت ما أحوجنا إليه من أعمال فنية وموسيقية…

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.