تهريب الأبقار التونسية إلى الجزائر

أسرّت لنا مصادر عليمة ومأذونة أن ظاهرة تهريب العجول التونسية المُعدّة للتسمين والذبح نحو الجزائر قد تفاقمت في المدة الأخيرة بشكل ملحوظ، ويقوم بعض الوسطاء التونسيين بهذه العملية للتجار الجزائريين على أن يتم تسليم العجول على الحدود التونسية الجزائرية.
ويلعب فارق السعر دورا كبيرا في تسريع البيع نحو الجزائر إذ يصل سعر الكلغ حي 6 دنانير مقابل 5,5 دينار للسوق …



تهريب الأبقار التونسية إلى الجزائر

 

أسرّت لنا مصادر عليمة ومأذونة أن ظاهرة تهريب العجول التونسية المُعدّة للتسمين والذبح نحو الجزائر قد تفاقمت في المدة الأخيرة بشكل ملحوظ، ويقوم بعض الوسطاء التونسيين بهذه العملية للتجار الجزائريين على أن يتم تسليم العجول على الحدود التونسية الجزائرية.

ويلعب فارق السعر دورا كبيرا في تسريع البيع نحو الجزائر إذ يصل سعر الكلغ حي 6 دنانير مقابل 5,5 دينار للسوق المحلية وهي عملية شجعت المربين التونسيين على البيع للأشقاء الجزائريين الذين يتهافتون على العجول التونسية.

 

ومن جهة أخرى وبخصوص وضع قطاع اللحوم الحمراء في تونس في الآونة الأخيرة، فقد سجلت نوعا من الانفراج في أسعار لحوم الضأن من خلال تحسّن العرض وتوفر مخزونات منقولة منذ الموسم الماضي. وتتراوح الأسعار المتداولة حاليا بين 10 و12 دينارا للكلغ وما بين 13 و14 دينارا للخرفان الصغيرة التي يتراوح وزنها بين 10 و15 كلغ.

 

أمّا بالنسبة إلى أسعار لحوم الأبقار فإن العرض شبه منكمش فقد تقلص العرض بنسبة 30% مقارنة بالموسم المنقضي، وانعكس هذا الوضع على أسعار لحوم الأبقار التي تراوحت بين 8.5 و9.5 د للكلغ للحوم أبقار حلوب وبين 9.6 و10.3 د للكلغ للحوم أبقار لحمية.

 

ويُعزى الانكماش في الاستهلاك والعرض إلى التفريط في المخزونات المتوفرة لدى المربين نتيجة الإحساس بمخاطر متأكدة وتقلص نشاط المربين المحليين المتعلق بتربية العجول المعدة للتسمين وذلك راجع بالأساس إلى ما انتاب هؤلاء المربين من شعور بالريبة وعدم الاستقرار نتيجة الظروف الاستثنائية التي عرفتها البلاد خلال الفترة الأخيرة.

 

كما تراجعت نوايا توريد العجول حسب مؤشرات وإحصائيات التجارة الداخلية بسبب الظروف التي تعرفها البلاد، علاوة على اقتصار توريد العجول المعدة للتسمين خلال أواخر السنة الماضية على كمية 1800 عجل من فصيلة الأوروغواي عوضا عن 4000 عجل مُبرمج مع عزوف القصّابين عن الاتجار بلحوم هذا النوع من العجول نظرا للتجربة السابقة خلال سنة 2008 والغير ناجحة.

 

وتم كذلك تسجيل ضغوطات في أسعار الأعلاف الموردة والمنتجة محليا مما يدفع بالمربين إلى العزوف عن مواصلة التسمين.

م ز

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.