تونس – والي قبلي يحذر من عواقب الانفلات الأمني على الواحات

استقبلنا السيد والي قبلي صالح السبعي بكل ترحاب بين جلستين لإدارة مختلف الملفات العالقة في المنطقة وبين عشرات مطالب الشباب العاطل عن العمل. والي قبلي ذو التكوين العسكري لا يخفي تشعب وعسورة الوضع في هذه المنطقة المنسية منذ أكثر من 50 عاما وعبر مختلف فترات الحكم…



تونس – والي قبلي يحذر من عواقب الانفلات الأمني على الواحات

 

استقبلنا السيد والي قبلي صالح السبعي بكل ترحاب بين جلستين لإدارة مختلف الملفات العالقة في المنطقة وبين عشرات مطالب الشباب العاطل عن العمل. والي قبلي ذو التكوين العسكري لا يخفي تشعب وعسورة الوضع في هذه المنطقة المنسية منذ أكثر من 50 عاما وعبر مختلف فترات الحكم…

• ما هي أهم الخصائص المؤثرة في الوضع في منطقة قبلي وأنتم خبرتموها منذ سنوات في ديوان رجيم معتوق؟

• أن المسألة العقارية كانت ولا تزال وستظل أحدى أبرز عوائق التنمية والتقدم في المنطقة خاصة وأن مقاربتها ظلت إلى حد بعيد مرتبطة بمنطق "عروشية" إن لم نقل قبلية يشكل عائقا حقيقيا للتنمية.

وحتى بعد الثورة المجيدة يجري الانقضاض على مصالح المنطقة بدوافع "عروشية" ما كان يجب أن تظل بارزة, ونحن نعمل بكل جدية بمعية عديد الشخصيات المحلية المتفتحة على العودة إلى علوية القانون والحفاظ على المكتسبات والحرص على جعل مختلف القطاعات تعود إلى عملها حتى نركز من جهتنا على التنسيق الأمني ,السلطة التنفيذية ليس من اختصاصها في الواقع الهيمنة على كل القطاعات ..ومن يريد أن يحكم كل شيء لا يحكم شيئا إطلاقا…

• وكيف وجدتم أهم النقائص الواجب محاربتها بسرعة؟

• إن أكبر حيف تعرضت له منطقة قبلي على شاكلة المناطق الداخلية بصفة عامة وإن بدرجات مختلفة هو نزوح أهم الكفاءات من أبنائها فهناك أكثر من 50 بالمائة من إطارات المنطقة يعملون في المدن الساحلية…

والمنطقة التي تقوم فلاحتها على التمور نجد أن جل عمليات تثمين هذا المنتوج تقع خارج الولاية …وحتى المركز التقني الذي أحدث مؤخرا لم يبدأ بعد في العمل الفعلي …

وهناك خطر حقيقي يتهدد واحاتنا اليوم نتيجة للانفلات الأمني وإلى عدم وعي بعض المواطنين الذين هم بصدد تهريب الفسائل (صغار شجرة النخيل) التي تورد من الجزائر والتي يمكن أن تكون حاملة لمرض "البيوض" الخطير الذي فتك بالواحات الجزائرية والمغربية والذي لم يصل واحاتنا نتيجة الحزم في منع التوريد إلى حد الآن…

الموضوع الثالث في قبلي هو بالطبع المنتوج السياحي وفي هذا المجال لا بد من الملاحظة أن التنظيم ناقص في القطاع كما ينقص التثمين الحقيقي للموارد الثقافية والجغرافية ولا أقصد المعطيات الصحراوية فقط فهناك مثلا طاقة المياه السخنة المتوفرة منذ أقدم العهود والتي لا تستغل بتاتا …بالنسبة للسياحة هناك مسائل هيكلية لا بد من معالجتها بصفة مستعجلة للتنسيق مع السياحة الساحلية وللتقدم في هذا الإتجاه…

• الوضع الصحي يشكو من نقائص مهمة إلى حد تشكيل خطر على المواطنين ؟

• في هذا المجال ليس هناك أي تهويل عندما يقول أهل الاختصاص أن الوضعية مأساوية حقيقة فالمستشفى الجهوي إن صح هذا التعبير به 6 أطباء فقط ل 150 ألف ساكن. ليس هناك طبيب مبنج وليس هناك طبيب نساء و طبيب أطفال واحد . لن اعدد هنا النقائص ولكن الوضعية حقيقة مخيفة وقد اتصلنا بالسلطات الوطنية ونحاول إيجاد الحلول بالسرعة اللازمة.

• وما هي الوضعية الأمنية والاجتماعية بصفة عامة؟

• نستطيع القول أن الوضعية الأمنية بدأت في الاستقرار التدريجي بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين عدا بعض الحوادث التي تقع أحيانا والتي يسرع المواطنون إلى إعانتنا في تطويقها في الواقع… بالنسبة للتشغيل الوضع هش للغاية وظواهر متعددة مثل العدد الكبير من "الحارقين" مثلا بدأت تشغلنا حتى على مستوى توفر اليد العاملة الفلاحيةفي الواحات في هذا الفصل الذي يتطلب لقاح النخيل…

حاوره علي العيدي بن منصور

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.