تونس- مواقع “البورنو” تزدهر بعد قيام الثورة!

في خطابه الشهير "فمهتكم" تعهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بأن يرفع التضييق على مواقع الإنترنت ويكف عن سياسة تكميم الأفواه على الشبكة.

وتفاجأ مستخدمو الإنترنت ليلة 13 جانفي 2011 بفتح جميع المواقع التي كانت محجوبة من قبل، بعدما أعطى الرئيس السابق تعليماته إلى "عمار 404" بإعادة تشغيلها.

وبعد فرار بن علي إلى السعودية تواصلت إجازة "عمار 404" إلى أجل غير معلوم، خاصة بعدما تمّ الإعلان عن حلّ جهاز أمن الدولة الذي كانت من بين مشمولاته الرقابة على الإنترنت.

ورغم أنّ قرار حلّ جهاز أمن الدولة لقي ترحيبا واسعا، إلا أنّه لم يحظ بنفس الابتهاج من قبل بعض المراقبين، الذين اعتبروا أن بقاءه لا يتنافى مع الحرية شرط أن لا يكون منحازا إلى أي طرف سياسي وأن يكون القانون، وليس التعليمات، مرجعه الوحيد.

ومن الواضح أنّ الفراغ الذي خلفه نشاط الرقابة على الإنترنت قد انعكس بصفة مباشرة خصوصا على حماية الأطفال من مساوئ استخدام الإنترنت، بعدما تلاشت الرقابة وكسرت قيود المواقع الإباحية في تونس.

فقد أصبحت مواقع "البورنو" بعد قيام الثورة من بين المواقع الأكثر تصفحا على الشبكة ومن بين المصطلحات الأكثر بحثا في موقع "غوغل" وذلك في غياب أي رقيب. فإلى متى يظل الآباء والأبناء ضحية لمثل هذه المخاطر؟