هل ينعقد منتدى قرطاج للاستثمار بتونس ومتى تعود الاستثمارات الأجنبية ؟

تمر تونس في هذا الوقت بظروف اقتصادية صعبة نسبية أدّت إلى تراجع ملحوظ في الاستثمار الخاص وبدرجة كبيرة تدفق الاستثمار الخارجي المباشر المُولّد لأعداد هامة من مواطن الشغل ونقل التكنولوجيا. وأمام صعوبة عودة الأمن إلى سالف طبيعته الأمر الذي يؤثر سلبا على الوجهة التونسية، يكون توافد رؤوس الأموال …



هل ينعقد منتدى قرطاج للاستثمار بتونس ومتى تعود الاستثمارات الأجنبية ؟

 

تمر تونس في هذا الوقت بظروف اقتصادية صعبة نسبية أدّت إلى تراجع ملحوظ في الاستثمار الخاص وبدرجة كبيرة تدفق الاستثمار الخارجي المباشر المُولّد لأعداد هامة من مواطن الشغل ونقل التكنولوجيا.

 

وأمام صعوبة عودة الأمن إلى سالف طبيعته الأمر الذي يؤثر سلبا على الوجهة التونسية، يكون توافد رؤوس الأموال الأجنبية على الانتصاب في تونس أمرا عسيرا من منطلق أن الاستثمارات الخارجية المباشرة تبحث دائما عن الأمان والاستقرار. وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول واقع وآفاق الاستثمار الخارجي في تونس بعد الثورة.

 

ولئن تبدو الأمور صعبة نسبيا في هذه الظرف وهو أمر مفهوم ومعقول فإنه يتعيّن وضع إستراتيجية جديدة تأخذ في الاعتبار الواقع الاقتصادي الجديد المُقدمة عليه تونس وصياغة تصورات تُسوّق لتونس كوجهة هامة وبارزة في مجال الاستثمار.

 

وضمن هذه السياق يظهر منتدى قرطاج للاستثمار الذي تنظمه وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي برعاية وزارة التخطيط والتعاون الدولي، طبعا بعد إدخال التصورات ومنهجية العمل التسويقية والترويجية الجديدة، كآلية ناجعة لخدمة صورة تونس في الخارج.

 

المعلوم أن تظاهرة منتدى قرطاج للاستثمار عرفت تنظيم 11 دورة على امتداد لسنوات الفارطة بما جعلها تتموقع من بين أعتى المنتديات في حوض البحر المتوسط المهتمة بالاستثمار الخارجي، وذلك بمشاركة صناع القرار  وكبار المستثمرين العالميين وأصحاب المؤسسات العالمية والأوروبية في الصناعات المعملية والطاقة والتكنولوجيات الحديثة.

 

ومن ضمن أهداف المنتدى هو الترويج لتونس كقاعدة اقتصادية واستثمارية هامة على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط والسعي إلى استقطاب الاستثمارات ذات التوجه التكنولوجي.

غير أن السؤال الذي يفرض نفسه، هو هل ستنعقد لدورة الثانية عشرة من منتدى قرطاج للاستثمار في مطلع هذه الصائفة أم سيقع إلغاؤه؟
المعطيات المتوفرة لدينا تفيد بأنه كان من المٌقرّر أن تحتضن تونس في شهر مارس الجاري ندوة قرطاج التي أعلن عنها الوزير الأول السابق محمد الغنوشي وتهدف هذه الندوة إلى جلب أبرز صناع القرار في المجال الاقتصادي والاستثماري للنظر في سبل تمويل الاقتصاد الوطني وإحداث مشاريع كبرى بعد الثورة.

غير أنه بعد تقديم استقالته وتأجيل الندوة إلى موعد لاحق من طرف الوزير الأول الحالي، سيكون موعد انعقاد مؤتمر قرطاج مرتبط بمدى انعقاد ندوة قرطاج المُعلن عنها، ففي صورة تأكد تنظيم ندوة قرطاج من الصعب أن ينعقد منتدى قرطاج وفي حالة إلغاء الندوة فإنه سيتم النظر في إمكانية تنظيم المنتدى في شهر جوان القادم موعده الاعتيادي.

م ز

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.