جاليتنا في ساحل العاج تعود إلى تونس بصعوبة مستاءة من الدبلوماسيين

حلت ليلة أمس بمطار تونس قرطاج الدولي طائرة تابعة للخطوط التونسية – في إطار رحلة تجارية عادية – قادمة من العاصمة الإيفوارية أبيدجان وعلى متنها عدد من التونسيين “الهاربين” من جحيم الأحداث الجارية هناك منهم أطفال ونساء وحوامل …



جاليتنا في ساحل العاج تعود إلى تونس بصعوبة مستاءة من الدبلوماسيين

 

حلت ليلة أمس بمطار تونس قرطاج الدولي طائرة  تابعة للخطوط التونسية  – في إطار رحلة تجارية عادية –  قادمة من العاصمة الإيفوارية أبيدجان وعلى متنها عدد من التونسيين "الهاربين" من جحيم الأحداث الجارية هناك منهم أطفال ونساء وحوامل .

ويبلغ عدد الجالية التونسية بساحل العاج حوالي 80 شخصا كلهم مستقرين بالعاصمة أبيدجان ويشتغلون في مجالات مختلفة .

وقد فوجؤوا منذ مطلع الشهر الجاري بارتفاع حدة الأحداث بأبيدجان وبالتقاتل الشرس بين القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته  "غباغبو" والرئيس المنتخب "واتارا" إضافة إلى أعمال النهب والسرقة والحرق  و الاعتداءات المختلفة مما خلف عددا كبيرا من القتلى بقيت جثثهم ملقاة في الشوارع مدة طويلة.

ورغم أن أفراد الجالية التونسية لم يصبهم أي أذى إلا أنهم عانوا كثيرا من الخوف والرعب المحيط بهم من كل جانب إضافة إلى انقطاع الماء والمؤونة.

وما زاد في معاناتهم حسب ما صرحوا به لوسائل الإعلام هو غياب مسؤولي سفارة تونس  بعد مغادرتهم أبيدجان قبل اندلاع الأحداث وعدم قدرتهم على التواصل مع وسائل الإعلام في تونس لتبليغ أصواتهم.

وهذا ما جعلهم يعتمدون على مجهوداتهم الخاصة لتأمين عودتهم إلى أرض الوطن حيث تمكن بعضهم من الفرار خلسة مع مواطنين فرنسيين وبلجيكيين كانت بلدانهم قد أمنت لهم الهروب عبر قافلة عسكرية من أبيدجان نحو قاعدة عسكرية فرنسية قريبة من أبيدجان قبل أن يقع إجلاؤهم بالطائرات .

 

< dir="rtl">أما البقية فقد نسقوا فيما بينهم وتحولوا بصعوبة كبيرة وفي ظروف خطيرة للغاية منذ صباح أمس إلى مطار أبيدجان (بعد أن أمنت القوات الأممية والفرنسية إعادة فتحه مساء الأحد) وتجمعوا هناك في انتظار الرحلة العادية للخطوط التونسية التي تربط أبيدجان بتونس.

وفي ظل تواصل الأحداث المشابهة  في عدة دول من العالم فإن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو المتعلق بمدى استعداد الدولة التونسية عبر وزارة خارجيتها وسفاراتها في الخارج لتأمين سلامة الجالية التونسية الموجودة في هذه الدول وخاصة تأمين عودتهم إلى أرض الوطن عندما يصبحوا مهددين بمخاطر حقيقية على غرار ما تقوم به مثلا عدة دول أخرى خاصة الأوروبية . فالأوضاع في عدة دول تنبؤ اليوم بإمكانية اندلاع ثورات وأحداث فيها وهو ما على وزارة الخارجية والسفارات التونسية بالخارج الانتباه له و إعداد العدة للتحرك بأقصى سرعة كلما طلبت منها جاليتنا في أي دولة من العالم النجدة .

 

وليد ب.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.