هل يمتد النزاع الليبي داخل الحدود التونسية؟

أصبح الوضع الأمني على الحدود التونسية الليبية على شفا جرف هاو، خاصة بعد أنباء عن سقوط قذائف هاون على التراب التونسي في الآونة الأخيرة وأخبار عن لجوء بعض كتائب القذافي إلى تونس بعد سيطرة الثوار على الجهة الحدودية الليبية المحاذية للذهيبة…



هل يمتد النزاع الليبي داخل الحدود التونسية؟

 

أصبح الوضع الأمني على الحدود التونسية الليبية على شفا جرف هاو، خاصة بعد أنباء عن سقوط قذائف هاون على التراب التونسي في الآونة الأخيرة وأخبار عن لجوء بعض كتائب القذافي إلى تونس بعد سيطرة الثوار على الجهة الحدودية الليبية المحاذية للذهيبة…

 

وبادر عديد المراقبين بطرح الأسئلة عقب الزيارات العسكرية المتبادلة (مؤخرا) بين قطر وتونس، التي مثلها الجنرال عمار، والذي تسلم ثلاث مناصب قيادية في الجيش وذلك في أفق تلوح فيه بوادر امتداد النزاع الليبي الداخلي إلى الحدود التونسية.

 

وقد لا تكون مثل هذه التخمينات بأن يمتد الصراع الليبي إلى الحدود التونسية صحيحة، لكنها قد تلامس الحقيقة في نفس الوقت مع وجود مؤشرات قوية بأنّ الوضع الأمني أصبح بمثابة قنبلة موقتة باعتبار حرب الكر والفر التي يخوضها كتاب القذافي حاليا ضدّ الثوار خصوصا في الجهة الغربية.

 

وهناك سيناريو مطروح قد يشعل فتيل الأزمة بين تونس وليبيا، وهو أنّ الثوار ربما قد يلوذون بالفرار إلى التراب التونسي في صورة ما أعاد النظام القذافي تشكيل صفوفه وقام بهجمة ضدهم على الحدود الليبية التونسية. والسؤال المطروح هنا هو ماذا لو تبادلت الكتائب إطلاق النار مع الثوار في أعماق الحدود التونسية؟.

 

هذه الفرضية قد لا تكون مستبعدة والدليل على ذلك هو ما ذكرته الصحيفة البريطانية "اندبندانت" عندما نشرت اليوم الخميس مقالا يشير إلى أنّ بريطانيا يمكن أن تنشر قوات على الحدود التونسية مع ليبيا لحماية الفارين من نظام العقيد الليبي معمر القذافي.

 

وذكرت الصحيفة أن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس اقترح إمكانية إرسال جنود بريطانيين إلى الحدود الليبية مع تونس لفرض ملاذات آمنة لحماية الفارين من الهجمات التي قد تشنها قوات القذافي، على الرغم من أن حكومته شددت على أنها لن ترسل قوات برية إلى ليبيا.

 

إنّ عدم امتلاك أي جانب من طرف النزاع في ليبيا القوة العسكرية الكافية لتحقيق الضربة الحاسمة لخصمه قد يسير بالأزمة إلى أشهر عديدة، وهو ما يطرح تحديا أمنيا كبيرا أمام تونس.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.