حريق وأعمال شغب في سجن القصرين وهروب مئات من المساجين

اندلعت أعمال شغب وعمت الفوضى داخل سجن القصرين المدني صباح اليوم اثر حريق وصف بالمدبر مما اتاح الفرصة لمئات المساجين بالهروب.
ولم يتأكد بعد عدد الهاربين في ظل غياب أي إحصائية رسمية فتضاربت التقديرات لكنها تراوحت عموما بين مائتين …



حريق وأعمال شغب في سجن القصرين وهروب مئات من المساجين

 

اندلعت أعمال شغب وعمت الفوضى داخل سجن القصرين المدني صباح اليوم اثر حريق وصف بالمدبر مما اتاح الفرصة لمئات المساجين بالهروب.

ولم يتأكد بعد عدد الهاربين في ظل غياب أي إحصائية رسمية فتضاربت التقديرات لكنها تراوحت عموما بين مائتين وخمسمائة سجين من مجموع سبعمائة سجين تقريبا.

وحسب ما جمعنا من معلومات فإن النار اندلعت فجر اليوم في إحدى غرف السجن بطريقة مدبرة وفق ما خمنته مصادر مطلعة فعمت الفوضى داخله ثم امتدت خارجه بقدوم أفواج الأقارب. لكن لم يتم تسجيل أي أضرار بشرية سيما في ظل الامتناع عن استعمال الرصاص والقوة عموما في مواجهة المساجين في الداخل وأهاليهم في الخارج.

وقد تم فتح الأبواب الخارجية فاستغل جانب من المساجين هذه الفرصة في الهروب.

وبينت مصادرنا المطلعة أن أغلب الفارين كانوا يقضون عقوبات طويلة نسبيا وفي المقابل آثر العديد من المساجين التجمع في مكان آمن من السجن ورفضوا الاستجابة لدعوات الهروب.

وقد تطلب الأمر الاستنجاد بقوات من الجيش الوطني في محاولة لإعادة الاستقرار لكن الفوضى لا تزال عارمة إلى الآن في محيط السجن رغم ما أشيع عن تلقي أعوان الأمن والجيش أوامر باستعمال القوة وحتى الرصاص الحي لحفظ الأمن.

ووجد أهالي القصرين أنفسهم تحت طائلة الخوف وسط تكهنات بإمكانية تسرب الفوضى والانحلال الأمني إلى وسط المدينة.

ولهذا تطوع عدد كبير من الشبان والكهول وحتى النساء بالإضافة إلى سائقي سيارات الأجرة لحماية مدينتهم فتوزعوا في شكل مجموعات على الإدارات العمومية ومراكز ومناطق الأمن قصد الحيلولة دون إلحاق الضرر بها.

 

عادل العبيدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.