مهرجان النسري بزغوان : الدورة السادسة لمعرض الصناعات التقليدية من 27ماي الى2جوان2011

ككل فصل ربيع ينتظر أهالي زغوان معرض الصناعات التقليدية أين يجتمع أكثر من 80 حرفي وحرفية من الجهة ومن مختلف أنحاء الجمهورية لعرض صناعاتهم التقليدية المتنوعة الاختصاصات منها النسيج والألياف النباتية والفخار والخزف وخشب الزيتون والحلويات التقليدية والحلي والمنتوجات المستعملة في التزويق الداخلي والخارجي



مهرجان النسري بزغوان : الدورة السادسة لمعرض الصناعات التقليدية من 27ماي الى2جوان2011

 

ككل فصل ربيع ينتظر أهالي زغوان معرض الصناعات التقليدية أين يجتمع أكثر من 80 حرفي وحرفية من الجهة ومن مختلف أنحاء الجمهورية لعرض صناعاتهم التقليدية المتنوعة الاختصاصات منها النسيج والألياف النباتية والفخار والخزف وخشب الزيتون والحلويات التقليدية والحلي والمنتوجات المستعملة في التزويق الداخلي والخارجي.

حيث دأبت منذ ستة سنوات على توالي المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بزغوان على تنظيمه ليجمع بين الحرفيين من مختلف الجهات وليساهم في تنشيط المدينة ودفع الحركية الاقتصادية بها لمزيد التعريف بالمنتوج التقليدي وفرص تسويقه.

تنوعت المعروضات والاختصاصات واشتدت المنافسة منذ اليوم الأول للمعرض بين الحرفيين وخصوصا بين أصحاب الاختصاص الواحد باعتبار أن كل واحد منهم يفضل منتوجه ويعتبره الأجود والأفضل والأجمل لتبقى غاية جميع هؤلاء الحرفيين هي التعارف و تبادل التجارب والتحادث لتطوير المهارات من جهة ولتسويق المنتوج من جهة أخرى مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد بالجهة.

وعدد العارضين في ازدياد مستمر حيث سجل عددهم هذه السنة حوالي 125 عارض من جميع ولايات الجمهورية بما يتوافق واختصاصات الجهة وتم قبول 80عارض لأسباب تتعلق بظروف الإقامة التي لم تتسع لجميع الحرفيين حسب تصريحات السيد سفيان  قربوج مندوب الصناعات التقليدية.

وأثناء زيارة المعرض و التجول بين أروقته التقى" المصدر" بعدد من المشاركين قصد التعرف على جوانب وخفايا عملهم.

السيدة خديجة السنوسي تبلغ من العمر 66 سنة وهي  من بين أبناء ولاية زغوان وتحديدا جبل الوسط  حيث تملك هذه السيدة حرفة اكتسبتها منذ نعومة أظافرها تعلمتها وعلمتها كي لا تنسى عادات وتقاليد المنطقة حسب ما صرحت به.

تقوم السيدة خديجة بتقطير كل أنواع الأزهار وخصوصا النسري وأشارت أن جمع أزهارها حرفة في حد ذاتها حيث تجمع بين الهزبع الأخير من الليل وعند الفجر أي قبل بزوغ الشمس لان لحرارة الشمس تأثيرا سلبيا على الزهرة وبالتالي على نوعية الإنتاج من ماء النسري كما أن تقطيره لابد أن يكون في نفس يوم جنيه بواسطة قطار النسري الخاص و يوضع على نار هادئة جدا مع الالتزام بمراقبة درجة حرارة الماء الذي يغير بصفة متواصلة كما يتعين تجفيف القارورة التي تستقبل قطرات النسري من القطار تجفيفا تاما حتى لا يفسد فيسود لونه لتجمعه و تخبأه في قوارير لمدة أربعون يوما لينضج ويعطي رائحتا العطرة و مذاقا شهيا .

ليستعمل في إعداد الحلويات خصوصا كعك الورقة الذي يمثل من ابرز خصوصيات هذه الجهة حيث تقول الأسطورة أن النساء الأندلسيات هن من جلبن معهن هذه الحلويات لتصبح عادة من عادات ولاية زغوان.

السيد محمد صالح العايب وهو من أبناء  ولاية سليانة صاحب ماجستير مهني في اختصاص التراث المطبق على الصناعات التقليدية تحصل على جائزة سنة2009 لإقحامه معدن الكوارتز الدخاني في صناعة المصوغ التقليدي التونسي حيث كان أول من استخدمه ووظفه لصالح المصوغ من خلال تزيين الريحانة والخمسة التونسية.

وشارك في العديد من المعارض منها معرض دوز الدولي ومعرض الكرم وأشار أن معرض زغوان يحمل خصوصية التنافس من خلال تنوع المعروضات والاختصاصات التي تثري روح الخلق والإبداع في المجال.

 

 رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.