هل تصبح تونس مصدرة للنفط بدل توريده بفضل المهربين؟

أزمة وقود كبيرة تعيشها ولايات الجنوب التونسي فكل محطات البنزين ترفع لفتات كتب عليها الوقود قد نفذ الأمر الذي نشط السوق السوداء التي أصبحت الممول الرئيسي لهذه المادة الأساسية التي تساهم في دفع الحركة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة…



هل تصبح تونس مصدرة للنفط بدل توريده بفضل المهربين؟

 

أزمة وقود كبيرة تعيشها ولايات الجنوب التونسي فكل محطات البنزين ترفع لفتات كتب عليها الوقود قد نفذ الأمر الذي نشط السوق السوداء التي أصبحت الممول الرئيسي لهذه المادة الأساسية التي تساهم في دفع الحركة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.

وهذه الأزمة لم يكن سببها الإضراب الذي يشهده قطاع نقل البضائع أو في شركات النفط بل يكمن السبب الرئيسي وراء ذلك هو تهريب الوقود إلى ليبيا بعدما تعطلت أبار النفط هناك وأصبح من النادر العثور على "غالون" من النفط واحد لتشغيل السيارات فكثر تهريب النفط من الجنوب التونسي إلى الضفة الأخرى من الحدود.

وتم تهريب إلى ليبيا أكثر من 3 ملايين لتر من البنزين الرفيع حسب ما ورد في جريدة الشروق التونسية مما راجت نكتة على السن الأهالي تقول أن تونس سوف تصبح بلد مصدر للنفط بدل توريده.
وأمام نفاذ البنزين من محطات التزويد لجأ العديد من أصحاب السيارات الخاصة والتاكسيات و اللواج ان لم نقل معظمهم إلي التزود من السوق السوداء رغم الشكوك التي تدور حول جودة البنزين فالعديد يؤكدون انه تم خلطه بالماء أو انه يحتوي على الكثير من الأوساخ مما يسبب عطل في المحرك السيارة.

ومازاد الطين بلة هو تزايد عدد السيارات الوافدة من ليبيا حيث بلغ عددها 30الف سيارة ذات استهلاك مرتفع باعتبار اغلبها من صنف رباعية الدفع والتي تستهلك كميات كبيرة من الوقود تصل الى 15او 20 لترا من البنزين الرفيع لل100كلم.

وإزاء هذا الوضع ظهرت وقد تظهر العديد من المشاكل لعل ابرزها يتعلق بعمل أصحاب سيارات التاكسي واللواج الذين سوف يصبحون مهددين بالبطالة في ظل تواصل نفاذ الوقود.

كذلك ارتفاع درجة الحرارة من شانها أن توقد نار حريق وخاصة وان "غالونات" المعروضة للبيع من قبل المهربين في أماكن لا تراعي شروط السلامة حيث توجد في الدكاكين و على قارعة الطريق وفي حتى في المنازل.

ومشكل الأخر يكمن في من يزور الجنوب التونسي من سياح أو غير السياح أو قوافل الإغاثة في حين لا يجدوا ما يحتاجونه من وقود مما يتحول المشهد إلى حيرة و شلل تام في الحركة العامة في المنطقة.

ر ش

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.