تونس- هل تقف النهضة وراء حملات التكفير على الفايس بوك؟

ظهرت على صفحات الشبكة الاجتماعية فايس بوك تعليقات تكفر حملة الانتقادات التي يوجهها البعض من أنصار العلمانية ضدّ حركة النهضة.

وعلى هامش اللقاء الصحفي الذي عقدته حركة النهضة، اليوم الخميس، للتعريف بـالشعار " الجديد للحزب والومضة الدعائية الخاصة به طرحنا على القيادي في حركة النهضة حمادي الجبالي سؤالا عما إذا كانت حركة النهضة على علم بهذه الحملة التكفيرية على الفايس بوك وما إذا كانت النهضة تقف وراء ذلك. فكان الردّ بالنفي.

ويقول حمادي الجبالي في هذا السياق "الحركة لم تكفر أحدا وحملات التكفير على الفايس بوك يتحمل مسؤوليتها أصحابها".

ويضيف "حركة النهضة تعمل في مجال سياسي مدني وكل أبناء الحركة لا يكفرون أحدا مهما كانت مواقفه".

من جهة أخرى، وبسؤالنا عن كلفة الشريط الفيديو الدعائي للحركة، أفاد حمادي الجبالي أنّ كلفته الجملية لا تتجاوز الفي دينار.

واستغرب الجبالي من الكلام الذي يطلقه البعض بشأن مصادر تمويل حركة النهضة من قطر، وطالب بطرح السؤال المتعلق بمصادر التمويل على بقية الأحزاب السياسية الأخرى.

وبشأن انسحاب النهضة من الهيئة العليا للإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي بسبب مسألة تأجيل الانتخابات ومصادقتها على مراسيم متعلقة بالانتخابات كتقسيم الدوائر، قال الجبالي  إنّ هيئة عياض بن عاشور بدأت تطرح على نفسها مهاما لتشريع قوانين لا دخل لها فيها.

وقال "الهيئة أصبحت تقرر قوانين وتشاريع تهم مصير البلاد، فماذا تبقى للمجلس التأسيسي؟ هذا انتحال للشرعية ولايمكن أن يقبل به الشعب التونسي".

وبالنسبة إلى مسألة ارتداء الحجاب، قال الجبالي "الحجاب ليست ميزة حزبية وإنما تدخل في باب الحرية الفردية".

وأضاف "من تبنى الحجاب تبناه عن قناعة وليس عن كراهية. نحن لسنا حزبا دينيا بالمفهوم الثيوقراطي".

ويقول "الغريب في الأمر هو أننا لو طرحنا فكرة الحجاب توجه إلينا الانتقادات ولو رفضنا ذلك يوجه إلينا النقد أيضا".

ويشار إلى أن  الندوة الصحفية التي عقدتها اليوم حركة النهضة لم تكن مخصصة للحديث عن الشأن السياسي، وبما أنّ عديد الصحفيين لم يكونوا على علم بأن الندوة ستخصص فقط للحديث عن الومضة الدعائية للحزب، قبل حمادي الجبالي بالإجابة على بعض أسئلة الصحفيين السياسية.