اتحاد كتاب الانترنت العرب يؤيد الثورات العربية ويعتبرها مكسبا تاريخيا للنضال

اصدر اتحاد كتاب الانترنت العرب بيانا حول “ربيع الثورات العربية” وأعرب انه يتابع وباهتمام وانشغال كبيرين الثورات العربية وهي تتحقق على أرض الواقع بفضل الشعوب العربية التي انتفضت ضد الظلم والاستبداد والفساد من أجل الكرامة والحرية والديمقراطية مستفيدة …



اتحاد كتاب الانترنت العرب يؤيد الثورات العربية ويعتبرها مكسبا تاريخيا للنضال

 

اصدر اتحاد كتاب الانترنت العرب بيانا حول "ربيع الثورات العربية"  وأعرب انه يتابع وباهتمام وانشغال كبيرين  الثورات العربية وهي تتحقق على أرض الواقع بفضل الشعوب العربية التي انتفضت ضد الظلم والاستبداد والفساد من أجل الكرامة والحرية والديمقراطية مستفيدة ومستثمرة التكنولوجيا الحديثة في إنجاز هذا الحدث التاريخي العظيم الذي أهّلها لكي تدخل التاريخ الحديث بكل جدارة واستحقاق وتغيّر صورة الآخر حولها.


وحيا الاتحاد عبر البيان الثورتين التونسية والمصرية على إنجازهما التاريخي في إسقاط النظام السياسي  الذي فوّت على البلدين فرصة بناء الدولة الديمقراطية التي تضمن للمواطن العربي الأمان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وتسمح له في إطار دولة الحق والقانون بالانخراط في العيش الكريم.    

كما حيا البيان صمود الثوار في كل من اليمن وليبيا وسوريا، ويتضامن مع مشروعهم الوطني من أجل أوطان تتسع لمفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والتوزيع العادل لخيرات البلد.

وساند البيان الحركات الاحتجاجية  في كل من البحرين وعمان  والمغرب  والجزائر والأردن  في مطالبها بضرورة  التعجيل في الإصلاحات الدستورية و السياسية، والديمقراطية والتي من شأنها أن تضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي، الكفيل بتحقيق الكرامة والعيش السليم.

وأدان البيان الجرائم والأحداث الدموية  التي تقترفها الأنظمة ومؤسساتها بكل وحشية  في كل من ليبيا واليمن وسوريا.

كما ترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا في أرض الثورات العربية، والذين ستبقى أرواحهم شموعا تضيء خارطة طريق مستقبل الشعوب العربية.

كما حيا الشباب العربي الذي فجّر الثورات، وغيّر مجرى التاريخ، وعبّر عن نضج تفكيره، وقدرته الفائقة  في قيادة الثورات، واستثماره الفعال والإيجابي  للتكنولوجيا الحديثة من أجل خدمة رهاناته الثورية، وإيصال صوته ورؤيته إلى  العالم.

ودعا التحاد عبر البيان  كل الفاعلين  والمثقفين  والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين  إلى ضرورة الانخراط في هذا الحراك الثوري الشعبي العربي، بالانضمام إلى صف الشعوب في ثوراتها التاريخية،  ودعم مطالبها المشروعة من خلال التحليل الثقافي والصحفي والسياسي والحقوقي، الذي من شأنه أن ينير خارطة الطريق نحو مستقبل عربي أكثر ديمقراطية وكرامة وأمانة للمواطن العربي.

كما دعا البيان اتحاد المثقفين والكتاب العرب إلى استثمار الوسائط الجديدة من أجل فضح الجرائم والمذابح التي ترتكب في حق  الشعوب العربية في كل من سوريا واليمن وليبيا.

واعتبر الاتحاد ربيع الثورات العربية مكسبا تاريخيا للنضال والفكر العربيين، ومكسب يحتاج إلى تحصينه ثقافيا وسياسيا، ضد كل انفلات فكري أو تدخل سياسي أجنبي، من شأنه أن  يفرغه من محتواه العربي، ويخرج نضال الشعوب العربية من الشرعية التاريخية.

وأيد الاتحاد طموحات الشعب العربي بالانتقال إلى  عصر جديد، تلغى فيه نمطية الحاكم والمحكوم، وتسود فيه حقبة الديمقراطية التي تضمن للإنسان كرامته، وحقه في تداول السلطة تداولا سلميا، وفق معايير أخلاقية وقانونية، تعتمد الانتخاب الحر، واستقلالية القضاء وحرية التعبير، وعدم شرعنة الفساد.


والبقاء في الحكم للأبد، وممارسة الاستقلال الحقيقي، وليس الوهمي. .


والاتحاد إذا يبارك هذه الثورات، يحذر من المساس بمنجزاتها، وتشويه صورتها، ويفتح آفاقه لكل أعضائه للتعبير عن إيمانهم بالربيع العربي الجديد، وبالخلاص من إرث الماضي الثقيل.

– يدعو الاتحاد الشعوب العربية إلى ضرورة الانتباه من عدم السقوط في الفتنة الطائفية والدينية التي تعد ورقة سياسية تهدد أمن الاستقرار، وتسقط الشرعية عن هدف الثورات.

إن اتحاد كتاب الانترنت العرب، وهو يعيش هذه اللحظة التاريخية من مسار العالم العربي، ويتضامن مع اللحظة بكل مسؤولية وعقلانية، فإنه يرى ضرورة انخراط الجميع أفرادا ومؤسسات ومجتمع مدني وأهلي في هذا الخيار الشعبي العربي، من أجل استكمال اللحظة بتحقيقها على أرض الواقع.

ر .ش

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.