تونس- استياء من تعيين مسؤول بوحدات التدخل ناطقا وزارة الداخلية

تلقى صحفيون في تونس خبر تعيين العقيد هشام المؤدب ناطقا جديدا باسم وزارة الداخلية، بدلا من المتحدث باسم الوزارة السابق الصحفي المتخرج من معهد الصحافة ناجي الزعيري، باستياء شديد…



تونس- استياء من تعيين مسؤول بوحدات التدخل ناطقا وزارة الداخلية

 

تلقى صحفيون في تونس خبر تعيين العقيد هشام المؤدب ناطقا جديدا باسم وزارة الداخلية، بدلا من المتحدث باسم الوزارة السابق الصحفي المتخرج من معهد الصحافة ناجي الزعيري، باستياء شديد.

 

ويأتي تعيين هشام المؤدب، الذي كان يعمل في إدارة "وحدات التدخل" ("البوب") ناطقا جديدا باسم وزارة الداخلية وذلك بعد استقالة ناجي الزعيري، السبت الماضي، احتجاجا على ما وصفه بممارسة ضغوطات تدفع باتجاه التعتيم الإعلامي داخل وزارة الداخلية.

 

وقبل استقالته بيوم واحد (أي يوم الجمعة الماضي) أدلى ناجي الزعيري على هامش اللقاء الإعلامي الذي جمع بعض المسؤولين الحكوميين مع ممثلي وسائل الإعلام بمقر الوزارة الأولى بتصريحات هامّة.

 

وكشف الزعيري وقتها عن وجود تحركات على الحدود الجزائرية التونسية ومحاولة عناصر من القاعدة التسلل للتراب التونسي ومهاجمة مراكز للحرس الوطني قبل أن يتصدى لهم الجيش الوطني.

 

واعترف بوجود تهاون من قبل بعض أعوان الأمن الذين تباطؤوا في التصدي لأعمال العنف التي وقعت بقاعة سينما أفريكار، من قبل مجموعة محسوبة على السلفيين احتجوا على عرض الفيلم المثير للجدل (اللائكية إن شاء الله).

 

وربما قد يكون الزعيري قد تلقى لوما من وزير الداخلية على إثر تلك التصريحات خاصة تلك المعلومات التي كشف عنها بخصوص القاعدة، وهو ما أثار استياء الزعيري الذي كان يعتقد أن حرية التعبير أصبحت الشعار الوطني بعد فرار الرئيس السابق.

 

ويشار إلى أنّ الزعيري عمل في السنوات الماضية ملحقا صحفيا بوزارة العدل، ولما تمّ تعيين فرحات الراجحي وزيرا للداخلية في الحكومة الثانية لمحمد الغنوشي تمّ تسمية الزعيري مكلفا بالإعلام لدى وزارة الداخلية.

 

ويشيد الصحفيون بطريقة عمل ناجي الزعيري التي حققت انفتاحا غير مسبوق بين وزارة الداخلية والإعلام، وهو ما أثار في مشاعرهم الاستياء مما تعرض له الزعيري من ضغوطات بعد تصريحاته الأخيرة.

 

وينظر المواطنون بكثير من التحفظ لوزير الداخلية الحبيب الصيد الذي كان قد عينه الوزير الأول الباجي قايد السبسي بدلا من فرحات الراجحي، ورغم أن البعض يعتبره كفئا لإدارة الأمن الداخلي مقارنة بالراجحي، إلا أنّ هناك كثيرون ممن ينتقدون انتمائه للنظام السابق.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.