الباجي السبسي: هناك أطراف تسعى لتعكير الأمن وإفساد الانتخابات

اتهم الوزير الأول باجي قائد السبسي أطرافا سياسية بأنها تقف خلف اندلاع أعمال العنف بعدة الولايات، قائلا “هناك أطراف سياسية متطرفة تحاول تعكير الوضع الامني لإجهاض موعد الانتخابات”…



الباجي السبسي: هناك أطراف تسعى لتعكير الأمن وإفساد الانتخابات

 

اتهم الوزير الأول باجي قائد السبسي أطرافا سياسية بأنها تقف خلف اندلاع أعمال العنف بعدة الولايات، قائلا "هناك أطراف سياسية متطرفة تحاول تعكير الوضع الامني لإجهاض موعد الانتخابات".

ولم يكشف السبسي عن إسم تلك الأطراف التي وصفها بأنها "متطرفة"، لكنه قال إنها "معروفة لدينا وللشعب، وهي أطراف ثبت أنها تتعامل بخطابين مزدوجين"، في إشارة ربما إلى أحد الأحزاب ذات الجذور الاسلامية.

وقال إن هذه الأطراف تسعى لإفساد الانتخابات لأنها "غير مهيأة لموعد الانتخابات"، التي سبق تأجيلها من يوم 24 جويلية الحالي إلى 23 أكتوبر المقبل بعد توافق جميع الأطراف بما فيها الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات.

وقال السبسي إن الغاية من اعتصام القصبة "3" ليس الاحتجاج على الحكومة وإنما لإدخال الفوضى إلى البلاد حتى لا تجرى الانتخابات في موعدها المحدد، لكنه شدد في آن واحد على أن الانتخابات "ستقع في موعدها".

وأضاف أن اعتصام القصبة "3" لم ينجح لأنه لم يلق تأييدا شعبيا بعكس ما حظي به اعتصام القصبة 2، الذي أطاح بحكومة الوزير الاول السابق محمد الغنوشي بسبب عدم تحديد خارطة طريق سياسية وعدم تحديد موعد الانتخابات.

من جهة أخرى، رفض السبسي اتهامات بعض الأطراف بأن الحكومة تحاول تأبيد سلطتها، قائلا "عندما تجرى الانتخابات سنسلم السلطة إلى هيئة شرعية ومستقلة حتى تكون مسؤولة على البلاد".

كما أشار إلى أن أعضاء الحكومة التزموا بعد الترشح للانتخابات المقبلة، في إشارة إلى أن الحكومة المؤقتة لا تطمح سوى إلى استعادة استقرار البلاد ودفعها باتجاه الانتقال الديمقراطي .

وقال السبسي إن الاضطرابات الامنية التي شهدتها بعض المدن والمناطق التونسية تدل على وجود مؤامرة لاستهداف الأمن العام وخلف فراغ أمني، مشيرا إلى تعرض العديد من مراكز الامن والمناطق الامنية والادارات والمستشفيات إلى عمليات حرق ونهب، وهي عمليات إجرامية قال إنها تتكثف كلما اقترب موعد الانتخابات.

ودعا السبسي الأحزاب السياسية إلى تحمل مسؤوليتها، قائلا "الأحزاب لا يجب أن تهتم بالانتخابات فحسب ولكن عليها أن تهتم بالوضع العام للبلاد". كما طالب من المواطنين أن يدافعوا على مصلحة البلاد من خلال "التصدي للأطراف الدينية المتطرفة التي ثبت أنها تريد إشاعة الفوضى في البلاد".

وشهدت تونس خلال الأيام الأربعة الماضية أعمال عنف وشغب شملت عدة مدن، سجل خلالها سقوط قتيل وعدد من الجرحى، إلى جانب حرق وتخريب العديد من المقرات الأمنية والمنشآت العامة والخاصة .

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.