منع الجولان بكامل ولاية سيدي بوزيد بداية من يوم الاثنين

شهدت مدينة سيدي بوزيد اعمال عنف خطيرة  أدت إلى وفاة  طفل وأصيب شخصان على الأقل بجروح خطيرة في الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين .

وتعود أسباب وفاة الطفل البالغ من العمر 14 سنة وفق توضيحات رئيس منطقة الأمن الوطني بسيدي بوزيد سمير المليتي إلى "رصاصة مرتدة" أثناء مواجهات مع متظاهرين بعد فشل محاولات "التفريق باللين ".

وقام المتظاهرون مساء الأحد (في حدود الساعة العاشرة) برمي قوات الجيش والأمن الوطنيين بالزجاجات الحارقة (حوالي 40 زجاجة) ورشقهم بالحجارة وقطع الطريق بإحراق عجلات مطاطية.  وأطلقت قوات الجيش الوطني في المقابل الرصاص في الهواء .

وقد تم القبض إلى حد الآن على 9 أشخاص 4 منهم على عين المكان و5 آخرين أثناء دوريات تمشيط .

وتواصلت عمليات التخريب والمواجهات إلى حدود الثالثة صباحا من يوم الاثنين .وتم تسخير تعزيزات من الجيش وطائرة مروحية لمراقبة أجواء المدينة .

هذا وسجلت إلى جانب أعمال الشغب والتخريب سرقة دراجات نارية من المستودع البلدي وتهشيم السيارات الموجودة هناك وإتلاف وثائق إدارية وسرقة حوالي 6 سيارات من مستودع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وإحراق إحداهم في الشارع الرئيسي وتهشيم واجهات المحلات التجارية وانتزاع العلامات المرورية والاشهارية .

و على إثر أحداث الشغب التي جدت يوم الأحد وتواصلت يوم الاثنين بمختلف معتمديات ولاية سيدي بوزيد، قررت السلطات الجهوية منع الجولان بكامل الولاية اعتبارا من اليوم الاثنين 18 جويلية بداية من الساعة العاشرة ليلا إلى غاية الخامسة صباحا .

وذكر بلاغ صادر مساء يوم الاثنين عن وزارة الداخلية أن هذا القرار الذي يتنزل " في نطاق حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة " سيبقى نافذ المفعول إلى أن يأتي ما يخالف ذلك .