تونس ـ الترجي الرياضي يتوج بالكأس ولاعبو النجم يرفضون تسلم الميدالية

فاز الترجي الرياضي التونسي بكأس تونس لكرة القدم لموسم 2010- 2011 بعد انتصاره على النجم الساحلي في الدور النهائي أمس الاثنين بملعب رادس الأولمبي في المباراة الختامية لموسم كروي استثنائي بعد ثورة الرابع عشر من جانفي.



تونس ـ الترجي الرياضي يتوج بالكأس ولاعبو النجم يرفضون تسلم الميدالية

 

فاز الترجي الرياضي التونسي بكأس تونس لكرة القدم لموسم 2010- 2011 بعد انتصاره على النجم الساحلي في الدور النهائي أمس الاثنين بملعب رادس الأولمبي في المباراة الختامية لموسم كروي استثنائي بعد ثورة الرابع عشر من جانفي.

وأضاف الترجي التونسي الكأس للقب البطولة ليتوج بالكأس عدد 13 والثنائي الخامس في تاريخه.

وانطلقت مباراة الدور النهائي التي أدارها الحكم التونسي محمد سعيد الكردي بسيطرة طفيفة للنجم الساحلي الذي أتيحت له فرصة أولى في الدقيقة العاشرة لكن تسديدة لمجد الشهودي تصدى لها حارس الترجي معز بن شريفية الذي أبعد بعد دقيقة واحدة تسديدة قوية لحمزة جبنون.

المنعرج الحاسم الأول
وفي الدقيقة السادسة عشرة أقصى الحكم سعيد الكردي المهاجم سيلفا دوس سانطوس بسسب مناوشة وبصق على المنافس، وكان ذلك الإقصاء

المنعرج الأول الذي غير مجرى اللقاء ومكن لاعبي الترجي من التقدم إلى مناطق المنافس وأتيحت عديد الفرص لكل من وجدي بوعزي وأسامة الدراجي ويوسف المساكني ولكن غياب التركيز حرم الترجي من افتتاح النتيجة في أكثر من مناسبة ليتواصل نسق المباراة متوازنا وبطيئا في مجمل فتراته.

ولاح تأثير النقص العددي على النجم الساحلى بعد خروج سانطوس وبقي أحمد العكايشي معزولا بمفرده في الخط الأمامي وسط أربعة مدافعين من الترجي مما قلص فاعليته رغم أنه كان واحدا من أفضل اللاعبين في المباراة.

المنعرج الثاني: هدف العادة
واستغل الترجي التونسي على أكمل وجه الورقة الحمراء المرفوعة في وجه سانطوس ليأخذ بزمام الأمور ويفرض أسلوب لعبه ، وبعد فرصة مهدورة من وجدي البوعزي، تمكن أسامة الدراجي في الدقيقة 42 من إمضاء الهدف الأول للترجي مستغلا إمدادا كرويا متميزا من سامح الدربالي .

وواصل لاعبو الترجي سيطرتهم ونجحوا في استغلال أخطاء النجم وارتباك لاعبيه وسقوطهم في فخ النرفزة وفقدان الأعصاب، وكاد المساكني أن يضاعف النتيجة ولكن دفاع النجم الساحلي كان سباقا لإبعاد الخطر ولانتهاء الشوط الأول بهدف لصفر للترجي.

وعرفت الفترة الأولى من اللقاء أحداثا مؤسفة ومناوشات بين اللاعبين وانفلات أمني في المدرجات، فرغم أن المباراة كانت تلعب دون حضور الجمهور فإن نحو ألف محب من كل فريق كانوا حاضرين في المباراة واشتعلت الشماريخ وتبادل أنصار الفريقين الشتائم وإلقاء القوارير المقذوفات وشهدت المقابلة في بعض فتراتها انفلاتا تنظيميا وأمنيا لم يسفر من ألطاف الله عن أضرار.

الترجي هو الأفضل في موسم الثورة
ونجح الترجي في الحفاظ على الهدف الوحيد ورغم سعي النجم إلى إعادة المباراة إلى النقطة الصفر خاصة بدخول مهاجمين صريحين وهما لسعد الجزيري ومروان بلغول ولكن ذلك لم يغير شيئا ليتمكن الترجي من إنهاء المباراة فائزا (1– 0) ومتوجا بالكأس للمرة الثالثة عشرة في تاريخه .

وتسلم لاعبو الترجي الكأس بحضور وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية سليم شاكر ورئيس جامعة الكرة أنور الحداد وفي المقابل رفض لاعبو النجم الساحلي وإطاره الفني ومسؤوليه الصعود إلى منصة التتويج وتسلم الميداليات الفضية كما لم يتصافح لاعبو الفريقين عند نهاية اللقاء الذي عرف مشاحنات واشتباكات بين أعوان الأمن وجماهير النجم .

اتهامات وتصريحات نارية
وخلفت المباراة ردود فعل متباينة فقد صرح رئيس فرع كرة القدم في الترجي التونسي رياض بالنور أن فريقه كان الأفضل على كل المستويات هذا الموسم وفرض سيطرته على كل المنافسين وكانت مباراة الدور النهائي فرصة ليؤكد الترجي جدارته باللقب وبالثنائي عموما.

وأضاف بالنور قائلا:" وضعنا حدا لموجة التشكيك التي رافقت تتويجنا بالبطولة وأكدنا أن الترجي الرياضي هو البطل وهو الأفضل في موسم الثورة ".

وفي المقابل شن شكري العميري رئيس فرع الكرة بالنجم الساحلي حملة شعواء على الجامعة وإدارة الحكام واتهمهما بصريح العبارة بأنهم مرتشون وساهموا في خيبة النجم وإهداء البطولة والكأس للترجي .

 

وطالب العميري المكتب الجامعي بالرحيل من أجل إحداث ثورة حقيقية في كرة القدم التونسية التي لم تواكب الثورة ولم تتغير في شيء على حد تعبيره.

 

 

الحبيب بن أحمد

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.