هل موّل عزيز زهير والمنصف السلاّمي الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي التقدّمي؟

بدأ اهتمام العديد من المسؤولين في قطاع الرياضة يتجه شيئا فشيئا نحو السياسة بعد ثورة الرابع عشر من جانفي 2011 وخلع النظام القائم على الدكتاتورية والحزب الواحد في تونس، إذ انفتح المجال أمام أعلام الرياضة لممارسة العمل السياسي والانتماء إلى المعارضة الراديكالية بكل حرية بعد أن كان الأمر مقتصرا على الانخراط في حزب التجمع المنحل خشية المراقبة السياسية والاقتصادية والمالية



هل موّل عزيز زهير والمنصف السلاّمي الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي التقدّمي؟

 

بدأ اهتمام العديد من المسؤولين في قطاع الرياضة يتجه شيئا فشيئا نحو السياسة بعد ثورة الرابع عشر من جانفي 2011 وخلع النظام القائم على الدكتاتورية والحزب الواحد في تونس، إذ انفتح المجال أمام أعلام الرياضة لممارسة العمل السياسي والانتماء إلى المعارضة الراديكالية بكل حرية بعد أن كان الأمر مقتصرا على الانخراط في حزب التجمع المنحل خشية المراقبة السياسية والاقتصادية والمالية.

 

وترددت معلومات شبه مؤكدة عن انتماء بعض الوجوه الرياضية أو مساندتهم لأحزاب سياسية دون أخرى، بل علمنا أن بعض هؤلاء المسؤولين قد يكونون ساهموا في تمويل وتقديم الدعم المادي والدعائي لتيارات سياسية تلتقي مع تطلعاتهم ورؤاهم الاقتصادية والإيديولوجية، فقد تداولت بعض المصادر أن الرئيس السابق للترجي الرياضي عزيز زهير والرئيس السابق للنادي الصفاقسي ورجل الأعمال المنصف السلّامي ساهما في تمويل الحملة الدعائية الانتخابية  للحزب الديمقراطي التقدمي الذي ترأس أمانته العامة مية الجريبي.

 

وقال بعض المدونين على شبكة الإنترنت أن عزيز زهير( في الصورة الرئيسية) والمنصف السلامي من أنصار "الديمقراطي التقدمي" الذي تتماشى فلسفته الاقتصادية مع تصورات رجلي الأعمال والرياضة المذكورين.

 

وتعمل بعض الأحزاب على استقطاب الرياضيين من مسؤولين ومدربين ولاعبين لضمان النجاح والفوز بالأصوات في انتخابات المجلس التأسيسي مستغلة شهرتهم وتأثيرهم على بقية الناخبين وتردد مؤخرا في بعض الأوساط انتماء اللاعب الدولي السابق والمحلل الرياضي الشهير على قنوات الجزيرة الرياضية "طارق ذياب" لحزب النهضة ولكن طارق ذياب لم يؤكد تلك الأخبار ولم ينفها ولو أن البعض يرى أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى مساندة وتعاطف مع هذا الحزب.

 

ومن جهته، أعلن أمين مال الجامعة التونسية لكرة القدم حاليا ورئيس جمعية أريانة سابقا جلال بن تقية ضمنيا تعاطفه ومساندته لحزب النهضة من خلال منحه مقرا للحزب في جهة أريانة.

 

وقال جلال بن تقية إنه مع الوسطية والاعتدال ولكنه يحتفظ بعديد الصداقات مع مناضلي النهضة الذين حكم عليهم النظام البائد بالسجن أو النفي أو التعذيب والمراقبة الأمنية والإدارية، ولذلك لم يجد أفضل من دعم ومساندة " النهضة" وذلك من خلال التبرع بمقر لفرع الحزب في مدينة أريانة.

 

وذكر بعض المقربين من مدرب النادي الإفريقي فوزي البنزرتي أنه منخرط في حزب الإصلاح التونسي الذي يرأسه عمر صحابو ولكن البنزرتي نفى ذلك وأكد أنه لم يفكر في الترشح للانتخابات ولا للانتماء إلى حزب معين ولم ينف في الوقت ذاته استعداده للمشاركة في الانتخابات .

 

وتجدر الإشارة إلى أن بعض الوجوه الرياضية تعتزم الترشح لانتخابات المجلس التأسيسي في قائمات مستقلة وبعيدا عن الانتماءات الحزبية على غرار الرئيس السابق للنادي الصفاقسي صلاح الدين الزحاف الذي ينكب حاليا حسبما أكدته مصادر إعلامية مختلفة على إعداد قائمة يدخل بها معترك العمل السياسي.

 

وكان العديد من المسؤولين الرياضيين في العهد السابق يخفون انتماءاتهم السياسية أو يعلنون انخراطهم في الحزب الحاكم، حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، مخافة التتبّعات والتضييقات الأمنية والاقتصادية والمالية عليهم وحرمانهم من الدعم المادي لأنديتهم .

 

ووضعت بعض الأندية التونسية بندا قانونيا جديدا خلال جلساتها العامة الخارقة للعادة لتنقيح القانون الأساسي بندا جديدا في ما يتعلق بشروط الترشح لرئاسة الجمعية، يقضي بأن لا يكون المترشح قد انتمى سابقا لحزب التجمع المنحل أو عمل ضمن هياكله المركزية والجهوية.

 

ولقي هذا الشرط ردود أفعال متباينة بين مؤيد ورافض له بحكم أن بعض المسيرين كانوا مجبرين على إعلان انتمائهم للتجمع الدستوري الديمقراطي .

 

ومنذ ثورة الرابع عشر من جانفي انسحبت العديد من الوجوه الرياضية "التجمعية" تلقائيا وفسحت المجال لانتخابات ديمقراطية، ومن بين هؤلاء الرئيس السابق للنادي البنزرتي وعضو مجلس النواب سعيد الأسود، ورئيس الجامعة التونسية لكرة القدم سابقا وعضو اللجنة المركزية للتجمع علي الحفصي  ونائب رئيس النادي الإفريقي السابق والمسؤول في هياكل التجمع منير البلطي وغيرهم .

 

الحبيب بن أحمد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.