تونس- تباطؤ في سباق الحملة الانتخابية ووقوع تجاوزات

أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي وقوع بعض التجاوزات من قبل بعض المرشحين إلى عضوية المجلس التأسيسي، منذ انطلاق الحملة الانتخابية، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود تباطؤ في سباق الحملة الانتخابية…



تونس- تباطؤ في سباق الحملة الانتخابية ووقوع تجاوزات

 

أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي وقوع بعض التجاوزات من قبل بعض المرشحين إلى عضوية المجلس التأسيسي، منذ انطلاق الحملة الانتخابية، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود تباطؤ في سباق الحملة الانتخابية.

 

وأوضح أنّ التجاوزات تتعلق بتمرير ومضات إشهارية في بعض وسائل الإعلام، ومنع بعض المرشحين من القيام بحملاتهم والتواصل مع الناخبين مباشرة في بعض الدوائر الانتخابية، وكذلك نزع بعض القوائم الانتخابية المعلقة بالجدران في الطريق العام.

 

وقال كمال الجندوبي إنه وقع انتداب حوالي 810 مراقب تونسي يعملون حاليا في كل الدوائر الانتخابية لرصد التجاوزات ومراقبة الحملة الانتخابية، مؤكدا أنّ هذا العدد مرشح للارتفاع في الأيام المقبلة.

 

وأضاف أنّ اعتماد الملاحظين المحليين والأجانب من قبل الهيئة الانتخابية لمراقبة العملية الانتخابية سيتواصل إلى غاية 08 أكتوبر الحالي، متوقعا مزيد توافد الملاحظين الأجانب وارتفاع طلبات الاعتماد بالنسبة إلى المنظمات والجمعيات التونسية.

 

وفي سياق مراقبة الحملة الانتخابية، أشار كمال الجندوبي إلى تركيز وحدة متابعة للإعلام لرصد محتويات وسائل الإعلام لضمان الحياد والاستقلالية في التعامل مع المرشحين للانتخابات.

 

من جانب آخر، كشف عن وجود تباطؤ في سباق الحملة الانتخابية رغم سير هذه العملية في جوّ آمن، قائلا إنّ الحملة الانتخابية بدأت بصفة "محتشمة نظرا لقلة التجربة أو لعدم جاهزية المرشحين".

 

وتوقع كمال الجندوبي أن تتكثف الحملة الانتخابية قبل انتهاء الحملة الانتخابية بأسبوعين أو أسبوع، مشيرا إلى أنّ هناك بعض المرشحين اختاروا في بداية الحملة التركيز أكثر على وسائل الإعلام.

 

بدوره، أكد عضو الهيئة العليا للانتخابات المكلف بمراقبة وسائل الإعلام سامي بن سلامة للمصدر تسجيل تجاوزات خلال الحملة الانتخابية بسبب تمرير ومضات إشهارية في إحدى التلفزات الخاصة.

 

وأشار إلى عدم احترام القانون فيما يتعلق بمنع الإشهار السياسي من قبل الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب الإصلاح التونسي، اللذان مررا ومضات إشهارية على قناة "نسمة"، وفق قوله.

 

وقال بن سلامة إنّ الهيئة انتدبت قرابة 30 صحفيا منذ شهر أوت الماضي، للعمل داخل المرصد الإعلامي الذي كلفته الهيئة الانتخابية بتحليل مضامين وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لرصد أي تجاوزات.

 

وأكد أنّ الهيئة ستكشف عن هذه التجاوزات بعد أسبوع على الأقل من بدء الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أنّ عملية المراقبة ورصد الإخلالات تتطلب وقتا لتقييم مدى التزام المرشحين ووسائل الإعلام بالقانون المنظم للعملية الانتخابية.

 

ومنعت الهيئة العليا للانتخابات على وسائل الإعلام المحلية والأجنبية تمرير حوارات مع مرشحي المجلس التأسيسي، وذلك لإرساء مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين.

 

ونظمت الهيئة العليا عملية توزيع الحصص التلفزية والإذاعية على المرشحين، وطلبت من وسائل الإعلام الخاصة بتقديم جدول عملها فيما يتعلق بتوزيع الحملة الانتخابية على المرشحين.

 

وانتقد ممثلو وسائل الإعلام الأجنبية قرار الهيئة بمنعها من أخذ تصريحات من قبل المرشحين للانتخابات، معتبرة أن ذلك سيمنعها من القيام بمهامها في التعريف ببرامج الأحزاب والقائمات.

 

لكنّ رئيس الهيئة الانتخابية كمال الجندوبي أكد أنّ المنع لا يشمل قيام وسائل الإعلام بتغطية نشاطات الأحزاب واجتماعاتها خلال الحملة الانتخابية، موضحا أنّ المنع يقتصر فقط على تحجير الحملات الدعائية للأحزاب والمرشحين في وسائل الإعلام الأجنبية.

 

وبرّر هذا المنع بقوله إنّ وجود أكثر من 11 ألف مرشح للانتخابات وأكثر من 1400 قائمة يصعب على وسائل الإعلام الأجنبية تغطية الحملة الانتخابية بطريقة متساوية بين جميع المرشحين.

 

وأكد أنّ دور الهيئة الانتخابية هو تعديل الكفة وإرساء مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين مهما كانت إمكانياتهم المادية أو تاريخ تأسيس الأحزاب، من أجل ضمان انتخابات عادلة وشفافة، وفق قوله.

 

كما منعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الحملات الدعائية بأماكن العبادة والعمل والمؤسسات التربوية والجامعية ومنعت توزيع المناشير من قبل الأعوان العموميين، إضافة إلى منع أي خطابات تنادي بالكراهية والعنف والتمييز…

 

وتسمح الهيئة لمرشحي المجلس التأسيسي بعقد اجتماعاتهم والقيام بأنشطتهم المختلفة للتعريف ببرامجهم لدى الناخبين شرط إعلامها قبل 72 ساعة من انعقد تلك الاجتماعات.

 

وبالنسبة إلى الاستعدادات الفنية واللوجستية للهيئة الانتخابية، أكد كمال الجندوبي أنّ جميع المواد الانتخابية (صناديق اقتراع، الخلوات…) متوفرة ومخزنة بإحدى الأماكن بالعاصمة تحت حراسة مشددة من قبل الجيش الوطني ورجال الأمن.

 

وقال إنه تمّ توفير 30 ألف خلوة و12 ألف صندوق اقتراع و200 ألف ختم لصناديق الاقتراع.

 

وبخصوص الحملات التوعوية للناخبين لتبسيط عملية التصويت، كشف كمال الجندوبي عن طباعة مطويات ودليل للناخبين يسفر كل جزئيات ومراحل عملية التصويت داخل مركز الاقتراع سيقع توزيعها في الفترة المقبلة على المواطنين.

 

وأفاد بأنّ الناخبين عند قيامهم بالتصويت سيجدون قائمة تصويت كبيرة معلقة على جدران قاعات الاقتراع، وهذه القائمة تحتوي على القوائم الانتخابية، والتي تتميز عن بعضها البعض برموزها المختلفة.

 

وأوضح أنّ الناخب سيختار مرشحه للمجلس التأسيسي بوضعه علامة قاطع ومقطوع أمام القائمة الانتخابية، التي ينوي التصويت إليها في قائمة التصويت.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.