المدونون العرب “ضيوف شرف” جائزة نوبل للسلام

سيكون العالم العربي حاضرا الجمعة المقبل في ستوكهولم عندما يتم الإفصاح عن اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام، وذلك بفضل ترشيح ثلاثة مدونين، تونسية ومصريان لنيل الجائزة…



المدونون العرب “ضيوف شرف” جائزة نوبل للسلام

 

سيكون العالم العربي حاضرا الجمعة المقبل في ستوكهولم عندما يتم الإفصاح عن اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام، وذلك بفضل ترشيح ثلاثة مدونين، تونسية ومصريان لنيل الجائزة .

 هذا شرف لنا جميعا كشباب عربي وفي الوقت ذاته علامة تقدير للثورات العربية ولنشاط الشباب والمدونين العرب في الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية منذ قرابة عام وبعد سقوط ثلاثة أنظمة ديكتاتورية، في تونس ومصر وليبيا". بهذه الكلمات عبرت المدونة والناشطة السعودية إيمان النفجان عن  ترشيح التونسية لينا بن مهني والمصريين وائل غنيم وإسراء عبد الفتاح لجائزة نوبل 2011  اعترافا وتكريما لمساهمتهم الفاعلة في إسقاط أنظمة زين العابدين بن علي وحسني مبارك .

علامة تقدير سيحظى من خلالها العالم العربي والشباب العربي بصورة خاصة بحضور مميز يوم الجمعة المقبل في عاصمة السويد ستوكهولم عندما تكشف لجنة نوبل عن اسم الفائز بالجائزة الأكثر رواجا بين الجوائز الخمس التي تسلمها مؤسسة (ألفريد) نوبل كل عام في مجالات الطب والسلام والآداب والفيزياء والكيمياء. فيكفي الشباب العربي فخرا أن تقر المؤسسة السويدية، التي تأسست في 1900 بتوصية من ألفريد نوبل المتوفى في 1896، بشجاعة وجرأة المجتمعات العربية وشبابها ومدونيها في الانتفاض على الديكتاتورية وتقرير مصيرها بنفسها. وتزامن الإعلان عن ترشيح لينا بن مهني ووائل غنيم وإسراء عبد الفتاح مع انطلاق فعاليات اجتماع المدونين العرب في تونس العاصمة بمشاركة أكثر من ثمانين مدون من 15بلدا عربيا. اجتماع يأتي بعد لقاءين سابقين احتضنهما لبنان في 2008 و2009 لمناقشة دور الإنترنت والمواقع الاجتماعية في الانتفاضات العربية المدونة التونسية لينا بن مهني نقلت أحداث تونس التي سبقت سقوط بن علي  ونشرتها على مدونتها لتكون مصدر معلومات للعالم حول ما كان يجري في بلدها. وهي اليوم تعرب عن فرحتها وفخرها قائلة إن "جائزة نوبل هي جائزة كبيرة وهامة جدا، وهي اعتراف بأهمية الإنترنت وبالنشاط الافتراضي"، مضيفة أن هذا "دليل على أن العالم بأسره اعترف بأهمية دور المدونين ".

التدوين في البلدان العربية "مخاطرة "

ووصفت المدونة السعودية إيمان النفجان (33 عاما) خبر الترشيح بأنه "رائع وممتاز جدا جدا" ورأت فيه "احتراما من مؤسسة نوبل للمدونين، سواء كانوا من العرب أم غيرهم"، مشيرة إلى أن التدوين في البلدان العربية "مخاطرة بمعنى أنه قد يؤدي إلى فقدان العمل أو إلى السجن والتعذيب". وبالفعل، فإن نشاط المصري وائل غنيم، وهو مهندس كمبيوتر يتولى منصب المدير الإقليمي لشركة "غوغل" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قاده إلى السجن لمدة 12يوما قبيل الإطاحة بالرئيس حسني مبارك

مواطنته إسراء عبد الفتاح، التي شاركت في تأسيس "حركة 6 أبريل(نيسان)" الشبابية، لم تسجن ولكنها لم تتوقف عن التحرك والنضال طوال أيام وأسابيع من أجل طرح الديمقراطية في الشارع المصري وفي ميدان التحرير كبديل لحكم مبارك الاستبدادي. ولا شك أن هؤلاء الشباب العرب، الذين صنعوا "الثورة" في تونس وفي مصر وفي ليبيا ويناضلون في بلدان أخرى، سينالون في كل حال من الأحوال قسطا من جائزة نوبل للسلام يوم الجمعة المقبل. وسيكون الترقب في العالم العربي في اليوم المذكور شديدا لمعرفة هل دخل شبابه دار المجد بعد أن دق أبوابه بصوت عال .

 

فرنس24

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.