تونس – المواطنون في سيدي بوزيد يتحدثون عن الانتخابات

على هامش مواكبتنا لسير الانتخابات بالمدينة كان لنا لقاء و حوارات أجريناها مع بعض المواطنين من الناخبين، فكان اجماع من حاورناهم على ضرورة النجاح وطنيا في هذه الانتخابات و اتفقوا على ضرورة أن تفضي هذه الانتخابات الى …



تونس – المواطنون في سيدي بوزيد يتحدثون عن الانتخابات

 

على هامش مواكبتنا لسير الانتخابات بالمدينة كان لنا لقاء و حوارات أجريناها مع بعض المواطنين من الناخبين، فكان اجماع من حاورناهم على ضرورة النجاح وطنيا في هذه الانتخابات و اتفقوا على ضرورة أن تفضي هذه الانتخابات الى تشكيل حكومة وطنية وليس ائتلافية و ذلك و حسب رأيهم حتى لا تؤول بأية حالة من الأحوال الى احتكار السلطة بيد أي حزب كان.

و نوهوا جميعا و ناشدوا المجلس التأسيسي بتركيبته بمختلف أطيافه أن يحولوا الوعود الى واقع و حقائق ملموسة، فدماء الشهداء و شباب تونس بأصواتنا لهم أمانة على أعناقهم يتعين تكريمها و لا مجال للمساومة أبدا.

* السيد : محمد الطيب قروي (أستاذ تربية بدنية) 57 سنة.

أعرب لنا عن فرحته اللامتناهية لهذا المشهد التاريخي في صفحات تونس الحرة و يكفي من سعادته ما يكفي أنه ساهم في الانتخاب بكل حرية و دون ضغوطات تذكر و ما لامسه لدى جميع الناخبين بقيامهم بحقهم الانتخابي دون أية وصاية تذكر و في تمام الأريحية و الاقتناع.


و أكد على ضرورة أن تفضي تركيبة المجلس التأسيسي بعد انتخابه الى ثلة من المنتخبين من نخبة النخبة تتوفر فيهم الكفاءة اللازمة في مختلف المجالات (سياسية- قانونية – اقتصادية – اجتماعية ) مع الالتزام بالنزاهة و خدمة الشعب من خلالهم تتحقق طموحات شباب تونس و رجالاتها و نسائها…

و في الأخير أعرب عن عميق امتنانه لما بذلته الهيئة العليا و الفرعية من مجهودات لانجاح هذه اللحظة التاريخية.

* السيدة : آمال حمرشة – مربية.

امرأة فاجأتنا في الواقع بعمق ثقافتها و أكدت أن للمرأة التونسية زاد في السياسة و دور فعال في المواطنة و الوطنية، و صرحت لنا بأنها :

تشعر بفخر كبير الى حد لا يوصف و هي تمارس حقها الانتخابي  لأول مرة و في كنف الحرية و النزاهة و الشفافية و ما الفضل في ذلك إلا لله و لشهداء تونس الأبرار و لذلك فهي تدعو إلى أن يتحول المجلس التأسيسي مسؤولية منح المواطنين لمن سيمثلونهم أصواتهم و ليس من واجب عليهم سوى تكريم الشهداء من خلال تحقيق طموحات شعب تونس و تحويل الوعود إلى حقيقة ، لأنه لم يبق مجال للتسويف و للتلاعب بهذه الطموحات لأن الشعب لن يرضى مستقبلا إلا بالنزاهة و الصدق و أكدت على عبئ الأمانة ، كما أعربت عن احساسها العميق بأريحية التخلص من الخوف الذي واراه شعب تونس رجالا
 و نساء الثرى و في الأخير أعربت لنا عن ابتهاجها بوقوفها على ذكرى درستها من خلال مقاعد الدراسة وهي أن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى لما شاركت المرأة التونسية سنة 1957 بصفتها ناخبة و منتخبة في المجلس التأسيسي ، وهو مشهد أكدت أنه حتما تكرر و سيتكرر ما دام في تونس مثل هذا الشباب و يكفيها من الاعتزاز أن كانت تونس رحيق الربيع العربي.

* الشيخ السيد الامام بن عبد الله نصيري ( متقاعد ).

أعرب لنا بدوره عن ارتياحه لممارسة حقه الانتخابي في كامل الحرية و التحرر،  و دعا المجلس التأسيسي الى ضرورة تكوين حكومة وطنية ترعى و تحقق الأهداف الشاملة للثورة ، و العمل من أجل المصلحة الوطنية العامة دون انتماءات ضيقة ، كما أعرب لنا عن استيائه من بعض ممن حاولوا التأثير على الناخبين من التصويت لفائدة بعض الأحزاب او القائمات المستقلة .

* السيدة كاملة بكاري ( عاملة ).

بدورها صرحت لنا و أن تونس اليوم تختلف عن الأمس و دعت الى ضرورة أن يتكفل المجلس التأسيسي المنتخب بالتعجيل بالقضاء على مسألة البطالة من خلال ما يضعه من قوانين و تشريع لما سينبثق عن لجانه من دستور و من حكومة مهما كان شكلها، فالغاية ليس فيمن ينجح من المنتخبين بل فيما سيقدمونه و يحققونه لتونس و شعبها .

* السيد نادر البرقوقي (معلم ) 35 سنة.

أعرب بدوره عن ارتياحه لكيفية ممارسته لحقه الانتخابي هذا اليوم و لما لامسه من ارتياح و قناعة لدى المواطنين عند أدائهم لحقهم الانتخابي و دعا الى ضرورة العمل على انجاح المسار الديمقراطي بتونس و وفاء من سيمثلوننا بوعودهم و تحقيق الكرامة و لا كرامة بلا شغل و بلا عدل ، و عليهم أن يعملوا على تعرية الواقع في كنف النزاهة و العدالة و المصداقية وطنيا و جهويا دون اعتبار لأي مصالح حزبية أو انتماءات ضيقة .

 

سيدي بوزيد مراسلة خاصة  

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.