فيلم لا خوف بعد اليوم .. رصد الثورة التونسية منذ البداية حتى سقوط نظام بن على

فيلم لا خوف بعد اليوم .. رصد الثورة التونسية منذ البداية حتى سقوط نظام بن على



فيلم لا خوف بعد اليوم .. رصد الثورة التونسية منذ البداية حتى سقوط نظام بن على

 

شهد عرض الفيلم التونسى (لا خوف بعد اليوم)، مساء أمس الأربعاء، بمهرجان (آمال الدولي للسينما الأوروبية العربية) إقبالا كبيرا، حيث حرص على حضوره عدد كبير من الممثلين والمخرجين والجمهور الأسباني وصفق للفيلم بعد العرض .

 

وقال المخرج التونسي مراد بن الشيخ "إن الفيلم يرصد نبض الشارع التونسي، وتناقضات المشهد الذي ساد بعد سقوط النظام، حيث عمت الفوضى والانفلات الأمني، واستطاع جانب كبير من التونسيين الالتفاف حول المشروع الثوري، عبر مجموعة من الشخصيات المحورية والثانوية في سياق الحدث، من ضمن هذه الشخصيات شخصية المدونة لينا بن مهني، التي ساهمت في نقل أحداث الثورة التونسية إلى العالم عبر صفحات الانترنت، مما فرض ولأول مرة الحديث عن ثورة جيل الفيس بوك وعن قدرة كاميرا الهاتف النقال على التحول إلى سلاح في وجه الديكتاتورية، يصور الوقائع ويتحول إلى وسيلة إعلام مؤثرة .

 

وأضاف "أن هذا العمل تم تصويره فى أجواء صعبة، لكن الصعوبة الحقيقية كانت فى اختيار الشخصيات التى تظهر بالفيلم، والتى اخترتها بناء على معيار واحد هو الخوف، فظهر بالفيلم مواطنون كسروا حاجز الخوف، وقرروا الثورة على الاستبداد ولم تخفهم إسالة دماء أصدقائهم وإخوانهم، الذين اختاروا الشهادة فى سبيل تحرير وطنهم من

نظام "بن على" القمعى، كما ظهرت بالفيلم شخصيات سياسية كانت تمارس سياسة تخويف المواطن التونسى لسنوات طويلة لكى يبقى خانعا لهم، لكن التوانسة لم يخنعوا وثاروا على من حاولوا تخويفهم حتى أسقطوا نظامهم المستبد .

 

وقال مراد بن الشيخ "إن فيلم (لا خوف بعد اليوم) تم طرحه بدور العرض الفرنسية، في أكثر من 30 دور عرض ويتم عرضه بعد أسبوعين في 25 دور عرض آخرين في فرنسا كذلك، وحظى الفيلم بإقبال جماهيرى كبير هناك رغم طبيعته التسجيلية ".

 

وأضاف "لست قلقا على مصير ثورتنا التونسية رغم كل الآثار الجانبية التى تعانيها البلاد حاليا، لأننا كفنانين ومثقفين نعرف جيدا من الذى يزعزع الاستقرار حاليا من أجل تشويه الثورة العظيمة، ولكننى قلق من رأس المال الخليجى الذي يتدفق لدعم الإسلاميين، وهذا التصرف ضد الديمقراطية، لأنه لا يساوى بين الخصوم السياسيين، ولكنه يقوى طرفا ويهمل آخر، وهذا التدفق المالى لا يريد حرية للمرأة التونسية أو للثقافة، وأنا كسينمائى لن أسكت وسأفضح تلك المؤامرات فى فيلم تسجيلى أحضر له حاليا، لكنه سيستغرق بعض الوقت من أجل تدقيق المعلومات ومعرفة مصادر التمويل ".

وأوضح أن الجماعات الإسلامية لم تشارك في بداية الثورة، ولكن شاركت بعد ذلك ورغم ذلك حقق الإسلاميون 40% من نتائج الانتخابات التونسية .

 

يذكر أن الفيلم عرض في الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي في مسابقة الكاميرا الذهبية، تأكيدا على أهمية ثورة تونس كحدث محوري في تاريخ تونس والمنطقة العربية .

 

 

الشروق

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.