تونس – أمين عام حركة النهضة يزور منظمة الأعراف ليطمئنهم

بعث حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة التي فازت بأغلبية المقاعد في المجلس الوطني التأسيسي برسالات وإشارات طمأن من خلالها أصحاب الأعمال والمستثمرين التونسيين مؤكدا على أنه يعول عليهم في الاستحقاقات السياسية والاقتصادية والتنموية للبلاد…



تونس – أمين عام حركة النهضة يزور منظمة الأعراف ليطمئنهم

 

بعث حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة التي فازت بأغلبية المقاعد في المجلس الوطني التأسيسي برسالات وإشارات طمأن من خلالها أصحاب الأعمال والمستثمرين التونسيين مؤكدا على أنه يعول عليهم في الاستحقاقات السياسية والاقتصادية والتنموية للبلاد.

 

وأدّى بعد ظهر يوم الثلاثاء زيارة هي الأولى من نوعها  لمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أين التقى برئيسة منظمة الأعراف وعدد من أعضاء المنظمة والمستثمرين ورجال الأعمال من جميع القطاعات، وأكد على أنه يعول على ذكاء وفطنة رجال الأعمال ودعوتهم إلى درء المخاوف من حركة النهضة هذا الحزب ذو المرجعية الإسلامية والذي ظهر على الساحة السياسية من جديد في البلاد.

 

وأفاد الجبالي الذي كان مرفوقا في هذا اللقاء بعدد من قيادي الحركة يتقدمهم رضا السعيدي المكلف بالبرنامج الاقتصادي بالنهضة، أن الحركة تمد يدها لكل مكونات المجتمع والمنظمات بنا فيها منظمة الأعراف داعيا إلى التعامل مع هذا الطرف السياسي المُتجذّر في هويته وقيمه الحداثية والمتفتح مشيرا إلى الحركة تؤمن بالحرية كأساس للبناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

 

وبيّن أن حركة النهضة تجاوزت مرحلة الطمأنة لتؤكد استعدادها للعمل مع رجال الأعمال كشركاء في التسيير وحكم البلاد في اتجاه التأسيس لعقد اجتماعي جديد بعيدا عن التصادم والتخاصم.

 

وشدّد على أن تونس لكل التونسيين وأن الهدف المنشود هو بناء دولة المواطنة ودولة عادلة ومحايدة ويجب أن تكون حكما وليس طرفا إلى جانب الحرص على ضمان الحريات والعدالة الاجتماعية قائلا أم مشروع إعداد الدستور يجب أن يتضمّن على حد تعبيره ثلاث فقرات كبيرة وهامة وتتمثل الأولى في عدم المساس بالحريات وحقوق الإنسان وتهتم الثانية بضبط النظام السياسي للبلاد في حين تركز الثالثة على المراقبة والمحاسبة والشفافية.

 

وذكر أن الحكومة القادمة ستفتح العديد من الملفات العاجلة ومن ضمنها السياحة والصناديق الاجتماعية والجباية والتشغيل معتبرا إياها تحديات كبيرة وجب رفعها في القريب العاجل مُحذّرا في هذا الصدد أنه في حالة عدم الإيفاء بالتعهدات فإن الثورة سوف تنتكس وربما قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.

 

ومن جهتها هنّأت السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية حركة النهضة بفوزها بأغلبية المقاعد في المجلس التأسيسي معبّرة عن أمل القطاع الخاص في أن يُوفّق هذا المجلس في التأسيس لمرحلة جديدة من التطور والنماء.

 

وشدّدت على أهمية ضمان الاستقرار والسلم الاجتماعية في المرحلة المقبلة وتوفير مناخ ملائم لتشجيع ودفع الاستثمار بكافة جهات البلاد بما يضمن توفير مزيد من مواطن الشغل واستيعاب مطالب التشغيل المتزايدة.

 

وأبدى عدد من رجال الأعمال الذين حضروا اللقاء ارتياحهم للخطاب المطمئن لحركة النهضة وعبروا عن استعدادهم لمواصلة العمل في المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد. وأكدوا أم قطاع الأعمال توفق رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاقتصاد التونسي من توفير حوالي 30 ألف موطن شغل وتحقيق نمو إيجابي للصادرات بنسبة 9%.

 

وأبرزوا أنهم نزهاء وشرفاء وطالبوا برفع المظالم الموجهة لرجل الأعمال التونسي بتواطئه مع النظام السابق مؤكدين حجم الضغوطات التي كانت مُسلّطة عليهم وأن العديد من رجال الأعمال توقف عن الاستثمار جرّاء الخوف من افتكاك أصهار المخلوع لمشروعه.

 

وأوصوا الحكومة الجديدة بتشريكهم في القرار الاقتصادي ومد قنوات الاتصال والتواصل معها داعين إلى إعادة النظر في مجلة التشجيع على الاستثمار وتعديلها بما يتماشى والمرحلة الجديدة لتي تمر بها تونس.

 

مهدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.