محمود جبريل يؤكد على الحوار الوطني وينوه بوجود تدخلات خارجية صارخة في ليبيا

قام الدكتور محمود جبريل خبير التنمية البشرية والعمران ظهر أمس الثلاثاء بزيارة إلى جامعة طرابلس حيث ألقى محاضرة بعنوان ” المرحلة الراهنة والنظرة المستقبلية لليبيا ” وذلك بمسرح كلية العلوم بالجامعة …



محمود جبريل يؤكد على الحوار الوطني وينوه بوجود تدخلات خارجية صارخة في ليبيا

 

قام الدكتور محمود جبريل خبير التنمية البشرية والعمران ظهر أمس  الثلاثاء بزيارة إلى جامعة طرابلس حيث ألقى محاضرة بعنوان " المرحلة الراهنة والنظرة المستقبلية لليبيا " وذلك بمسرح كلية العلوم بالجامعة ..

حضر المحاضرة التي ألقيت على مرحلتين الأولى للطلاب والثانية لأعضاء هيئة التدريس، الأستاذ محمد العلاقي وزير العدل، والدكتور فيصل الكريكشي رئيس جامعة طرابلس ونائبه، والدكتور عياد المصراتي الكاتب العام بالجامعة، والإخوة مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام العلمية وعمداء الكليات وجمع غفير من السادة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ..

وخلال حديثه أكد الدكتور محمود جبريل على أهمية  الحوار الوطني في المرحلة التي تمر بها ليبيا الآن لأنها مرحلة بناء من جديد، وأضاف بأن هذه المرحلة من المراحل الصعبة التي تمر بها البلاد لأنها تعاني من فراغ سياسي، كما أن بروز شرعيتين علي الأرض وهما الشرعية الرسمية والمتمثلة في المجلس الانتقالي والشرعية الفعلية والتي يمثلها السلاح وبدأت تترسخ حتى فقدت الشرعية الرسمية وجودها شيئا فشيئا .

ونبه جبريل الحاضرين إلى خطر تدخل القوى الخارجية في شؤون ليبيا  ومحاولاتها احتكار السلطة لصالحها… وأضاف انه لا يمكننا أن نتخيل أن الأمر حكرا على القوى الداخلية فقط فهناك قوى خارجية كثيرة بدأت بالفعل تتدخل وتتداخل في الشأن الليبي وبعضها بدأ يتدخل بقوة .

وأشار جبريل إلى أن الثورة بدأت تنحرف عن مسارها، وانه لأجل الدماء التي سالت على هذه الأرض الطيبة لابد لنا من أن نكون حذرين، منوها إلى انه قد آن أوان النخبة المثقفة والمتعلمة للبدء في الحوار المستمر ليلا ونهارا لسد الفراغ السياسي .

وأضاف قائلا ( إن الهدف من هذا اللقاء والذي ستتبعه لقاءات أخرى متعددة، هو التنبيه من إنه لابد لنا من بناء دولة ديمقراطية يتساوى فيها جميع أبناء وبنات الوطن والكل لابد أن يشارك في إعادة بناء الدولة … مؤكدا على أهمية دور الشباب لأن الشباب يمثل 69% من المجتمع الليبي وإذا تحرك الشباب بشكل منظم وأفرزت قياداته فسوف يكون الصراع محسوما لصالح أبناء هذا الوطن .

وشدد جبريل في محاضرته مرة أخرى على أهمية بدء حوار جاد وحقيقي ومعرفة ما هو المطلوب في الفترة القادمة وإمكانية إعادة بناء ليبيا في الفترة القادمة والقيام بمشروع نهضوي حقيقي يلتف حوله الشعب بجميع أطيافه .

كما حذر الدكتور محمود جبريل من أن ليبيا مقبلة علي أربع أنواع من الانقراض .. وهم الانقراض السكاني والانقراض المائي بالإضافة إلى انقراض النفط والذي كنا نعتقد بأنه كان سيكفي ليبيا حتى سنة 2050 ولذلك لابد لنا من خلق اقتصاد بديل وبسرعة لاستمرار الحياة في ليبيا، والانقراض الرابع  والأخطر هو انقراض مفهوم الدولة بسبب أن النظام السابق دمر كل ما يتعلق بالدولة ومؤسساتها والمعضلة هنا هي كيفية بناء ديمقراطية بدون دولة وهذا ليس بالأمر السهل وهو المطلوب من الشباب في المرحلة القادمة .

وفي ختام محاضرته قال الدكتور محمود جبريل : عند تشكيل الحكومة لابد لنا أن نعرف ما هو المطلوب من هذه الحكومة لكي نستطيع محاسبتها فيما بعد.

وأضاف انه في هذه المرحلة لابد للشباب من تشكيل قيادات شبابية والنساء يشكلن قيادات نسائية وإعداد برامج عمل واضحة لعبور تنموي حقيقي، ولابد من تنظيم الشباب والنساء بحيث تصبح هذه الطاقات قادرة على تعبئة الفراغ وجاهزة ليوم الانتخابات.

واعترف جبريل في سياق النقاش المفتوح مع أعضاء هيئة التدريس الجامعي بجامعة طرابلس بوجود تدخلات خارجية صارخة وأخرى مستترة من كل من فرنسا وقطر، وهي أمور متوقعة " على حد قوله " من قبل أطراف كان لها دور رئيسي في الثورة التي شهدتها ليبيا مؤخرا ..

وقال في معرض رده على سؤال حول سبب تنحيه وتقديم استقالته من الحكومة .. أن السبب هو عدم إلمامه بكل مجريات الأمور في ليبيا مستشهدا بزيارة منظمة العفو الدولية وإعلامها السيد جبريل بوجود اختراقات لحقوق الإنسان في ليبيا في حين ليس لديه أي علم بذلك على الإطلاق .. معترفا بوجود فراغ سياسي في ليبيا وان الأمر يحتم على الليبيين جميعا ملء هذا الفراغ حتى لا تتجه الدولة إلى ما لا يحمد عقباه …

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.