انفلات خطير في قفصة ومخاوف من حرق المعمل الكيمياوي ووقوع كارثة بيئية

تعيش ولاية قفصة منذ مدة حالة من التأزم والتوتر وعودة لمشهد كان قد اختفى منذ شهور وهي خيام المعتصمين المنتصبة أمام بعض الإدارات العمومية مثل مكتب التشغيل، شركة فسفاط قفصة، مقر اتحاد الشغل…



انفلات خطير في قفصة ومخاوف من حرق المعمل الكيمياوي ووقوع كارثة بيئية

 

تعيش ولاية قفصة منذ مدة حالة من التأزم والتوتر وعودة لمشهد كان قد اختفى منذ شهور وهي خيام المعتصمين المنتصبة أمام بعض الإدارات العمومية مثل مكتب التشغيل، شركة فسفاط قفصة، مقر اتحاد الشغل…

وعلى إثر الإعلان عن نتائج مناظرة شركة فسفاط قفصة والتي لم يقع الكشف إلا على قائمة الناجحين في مدينتي أم العرائس والمظيلة اللتان شهدتا منذ ليلة أمس حالة من الفوضى والإحتقان وخروج مواطنين بمدينة أم عرائس إلى الشارع معبرين عن سخطهم وغضبهم واتهامهم لوزارة التشغيل باعتماد المحسوبية في هذه المناظرة ورفضهم للنتائج ومطالبتهم بإعادة النظر فيها.

وإلى حدّ هذه اللحظة تشهد مدينة أم العرائس عمليات سرق ونهب وحرق لعديد المرافق العمومية مثل حرق لمركز حرس المرور وإدارات تابعة لشركة فسفاط قفصة مثل المستودع والمغازة.

وهكذا الحال في مدينة المظيلة عمليات حرق وخسارة كبيرة وفوضى وحالة من الهلع والخوف يعيشها الأهالي وإنذار بحصول كارثة، فقد وقع إحراق حافلة جديدة ورافعة تقدر ب 600 مليون وسيارة جديدة لنقل المرضى،
وشاحنة كبيرة ونهب كامل للإدارة التابعة لشركة فسفاط قفصة وإتلاف لجميع الأوراق والوثائق وحرقها ونهب للمغسلة "جلابية" وحرق كل المعدات.

وداخل المظيلة مشهد لموجة من الدخان المتكاثف هنا وهناك من جراء حرق المرافق العمومية مثل مركز الشرطة ومركز البريد وغلق مركز الحرس والمعتمدية.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن المعمل الكيمياوي بالمظيلة يبقى لحد هذه اللحظة خارج دائرة النهب والحرق ولكن وفي حديث مع أحد المسؤولين أكد على ضرورة التدخل السريع وحماية المعمل قبل أن يلتفت إليه الأهالي لأن دخوله سيسبب كارثة بيئية ومادية من جراء ما يحتويه من مواد سريعة الإلتهاب وسامة وإنفجارها يسبب في انبعاث الغازات السامة والخانقة وعلى سبيل الذكر فهو يحتوى على 9 ألاف طن حامض كبريتي، 7ألاف كبيرت سريع الالتهاب. علما وأن المعمل متوقف منذ يوم الإثنين وقد أكد المسؤول على ضرورة التدخل السريع وحماية المعمل قبل حصول الكارثة..

وفي خضم هذه الفوضى العارمة والمشاكل والخسائر التي تسجل من حين لآخر من جراء النهب والحرق فقد سجلت عديد التشكيات من المواطنين من جراء غياب الأمن مما تسبب في هذا الإنفلات .

فهناك غياب كلي لأي عون أمني أو عسكري وهذا التخلي والهدوء من شأنه أن يدخل الولاية في حالة من الفوضى العارمة ويؤدي لتأزم الوضع واحتنقانه.

 

س.ع

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.