الصور و التعبير أرقى من الاعتصامات والإضرابات

صور معبرة جدا تستخلص الواقع المرير الذي يعيشه المواطن التونسي الفقير الذي يتكبد معاناة الظروف القاسية و ينتظر من الحكومة التونسية ما بعد الثورة أن تدمجه ضمن منظومة الإصلاحات وان لا تقصيه وتهمشه مثلما عاش ذلك في العهد …



الصور و التعبير أرقى من الاعتصامات والإضرابات

 

صور معبرة  جدا تستخلص الواقع المرير الذي يعيشه  المواطن التونسي الفقير الذي يتكبد معاناة الظروف القاسية و ينتظر من الحكومة التونسية ما بعد الثورة أن تدمجه ضمن منظومة الإصلاحات  وان لا تقصيه وتهمشه مثلما عاش ذلك في العهد السابق لكن ولسوء حظ هذه الفئة التي  تفوق نسبتها 24 بالمائة  تشهد البلاد في وقت حساس مجموعة من الإضرابات والاعتصامات والنقاشات الحادة التي لا تفضي الى ما تتوق إليه هذه الفئة الاجتماعية.

و يطالب  عدد من التونسيين مجتمعين امام مقر المجلس التأسيسي بباردوبمطالب ليست من أولويات هؤلاء الفقراء حيث يتواصل  لليوم الخامس على التوالي  حلقات نقاش بين نشطاء من المجتمع المدني وشباب عاطل  عن العمل وممثلي تيارات يسارية في مواضيع لا تعنيهم في شيء وليست من مطالبهم.

وتتناول هذه الحلقات موضوع مضمون مشروعي القانونين المنظمين  للسلط العمومية وللنظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي في حين  ركزت حلقات اخرى على مناقشة موضوع النقاب.

كما تندلع بين الفينة و الأخرى أمام مقر المجلس التأسيسي بباردو مواجهات بين أنصار "النهضة" الذين جائوا  لإثبات أنهم أغلبية و ليرفعوا شعارات تطالب بإحترام إختيار الشعب و المعارضين لها من أحزاب ديمقراطية و حداثية لتبادلا برمي الحجارة و المقذوفات و عمليات كر و فر مما أجبر الأمن على التدخل و أجبر الجميع على مغادرة الإعتصام
 و كثرة المطالب المختلطة بين  السياسي والاجتماعي والعقائدي والتحقت بها آلاف من انصار حركة النهضة وتيارات اسلامية أخرى في شق  مقابل ليعبروا عن احتجاجهم على المعتصمين ويطالبوهم  بالعودة الى ديارهم في حين هؤلاء لا يطالبون ولا يطلبون فقط ينتظرون حسم في مسائل اخرى ترتبط بضروريات الحياة وليست بكمالياتها.

رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.