أعوان وإطارات شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي يطلقون صيحة فزع جرّاء تفاقم الاعتصامات

وجّه إطارات وأعوان وعمال وممثلي النقابات لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي اليوم صيحة فزع ونداء استغاثة إلى الشعب التونسي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي لفكّ الاعتصام ووضع حدّ لتعطّل سير نشاط هذا المجال الحيوي والاستراتيجي للاقتصاد الوطني…



أعوان وإطارات شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي يطلقون صيحة فزع جرّاء تفاقم الاعتصامات

 

وجّه إطارات وأعوان وعمال وممثلي النقابات لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي اليوم صيحة فزع ونداء استغاثة إلى الشعب التونسي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي لفكّ الاعتصام ووضع حدّ لتعطّل سير نشاط هذا المجال الحيوي والاستراتيجي للاقتصاد الوطني.

وأكدوا خلال اجتماع جمعهم صباح اليوم الخميس بوزير الصناعة والتكنولوجيا بمقر الوزارة، على حقوق وكرامة عمال المجمع والشركة محلّ تساؤل لا سيما وأن السلط الجهوية والوطنية لم تقم بأيّ شيء يُذكر لفك الاعتصامات والإضرابات التي تنخر المؤسسة وأصبحت تنذر بوضع كارثي.

وشدد الحاضرون خلال الاجتماع الذي حضرة بالخصوص كل من قيس الدالي ر م ع شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي وحسناوي السميري كاتب عام جامعة النفط والمواد الكيميائية بالاتحاد العام التونسي للشغل والسلامي مجيد كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بقابس وممثلي كل النقابات بكافة مراكز الإنتاج بصفاقس وقابس والمظيلة وتونس، على ضرورة أخذ إجراءات فورية وقوية للحد من الاعتصامات التي تشهدها أيضا المنطقة الصناعية بقابس وما انجرّ عن الوضع من اضطراب في التزود بقوارير الغاز.

و ذكّر المجتمعون بأن العمّال لم يتعرضوا منذ 14 جانفي 2011 إلى المسائل المتعلقة بحقوقهم ومطالبهم في حين أصبحت الشركة والمجمع رهينان أطراف متداخلة أخرى، كما أعلم الحاضرون أنه تم اليوم الخميس غلق مصنع ثاني فسفاط الأمونيا (DAP ) في قابس جراء تواصل الاعتصامات وتفاقمها وطالبوا في هذا الصدد بتوقيف كل أنشطة المجمع في ظل الظروف الحالية التي لم تعد تتوفر بها شروط الهمل والسلامة والأمن وكذلك التنقل داخل المنطقة الصناعية في ظلّ حسب قولهم " غياب كلي للسلط الأمنية بما في ذلك قوات الجيش الوطني".

ومن جانبه أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا على وجوب فتح قنوات الحوار مع نختلف الأطراف المتدخلة ضمن نظرة وفاقية ولاحظ ر م ع شركة فسفاط قفصة أهمية تواصل الحوار والتفاوض مع كل الأطراف لدعم مكاسب القطاع الذي يعتبر من القطاعات الناجحة وعدم السقوط في المزايدات السياسية لبعض الأطراف السياسية التي "لها مصلحة في تأجيج نار الاعتصامات في الوقت الراهن".

وتجدر الملاحظة أن قطاع الفسفاط كان من أول القطاعات التي عبرت بعد ثورة 14 جانفي عن الاستعداد عن انتداب عدد معين من أبناء الحوض المنجمي وقابس وصفاقس وكذلك الجهات المحرومة.

وتؤكد المعطيات المتوفرة لدينا أن طاقة الانتداب بشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي والشركات التابعة له لن تتجاوز 600 عون في حيت أن عدد المطالب التي تلقتها لجان الانتداب تتعدى 8 آلاف مطلب.

وعلى صعيد آخر بلغت خسائر قطاع الفسفاط ومشتقاته خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام أكثر من 600 مليون دينار إلى جانب فقدان بعض الأسواق الهامة على غرار روسيا والأوروغواي.

مهدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.