مئات المستثمرين التونسيين والليبيين يناقشون إعادة إعمار ليبيا

تسعى الشركات التونسية الناشطة في قطاع المباني والعقارات إلى لعب دوري محوري في إعادة إعمار ليبيا، التي ستشهد منافسة محتدمة بين الشركات العالمية في هذا المجال…



مئات المستثمرين التونسيين والليبيين يناقشون إعادة إعمار ليبيا

 

تسعى الشركات التونسية الناشطة في قطاع المباني والعقارات إلى لعب دوري محوري في إعادة إعمار ليبيا، التي ستشهد منافسة محتدمة بين الشركات العالمية في هذا المجال.

 

وفي السياق، كشف علي الذوادي مدير الغرفة الاقتصادية التونسية الليبية للمصدر أنه سيقع تنظيم ملتقى يومي 28 و29 ديسمبر الحالي بتونس في قطاع البناء والعقارات.

 

وسيجمع هذا الملتقى، الذي لم يتحدد بعد مكان تنظيمه، المئات من المستثمرين التونسيين والليبيين في عدة اختصاصات مثل الأشغال العامة والبناء والهندسة والكهرباء والألمنيوم…

 

ويقول الذوادي إنّ مجهود الغرفة الاقتصادية التونسية الليبية يتجه إلى ترتيب الأجندا حسب الأولويات المطروحة في تونس وليبيا وخاصة في مجال إعادة الإعمار.

 

وأضاف أنّ الهدف من التظاهرة هو جمع المقاولين التونسيين والليبيين وأصحاب مكاتب الاستشارات الهندسية وكل المتدخلين في قطاع البناء لتعزيز فرص الشراكة فيما بينهم.

 

ويؤكد الذوادي أنّ تونس لها تجربة ناجحة في ميدان العقار، قائلا إنّ "الإنجازات العمرانية والهندسية والبنى التحتية تشهد للكفاءات التونسية بمدى مهاراتهم في هذا الاختصاص".

 

وذكر بأنّ هناك عدة قواسم مشتركة بين التونسيين والليبيين في مجال العمران, مشيرا إلى أنّ الموروث الحضاري والثقافي للبلدين ينحدر من نفس الجذور العثمانية.

 

وأفاد بأنّ الشركات التونسية ستكون منافسا قويا للشركات الأجنبية لاقتلاع حصة هامّة في مهمة إعادة إعمار، حينما يعود الهدوء ويستقر الوضع الأمني في ليبيا.

 

وتنشط في ليبيا أكثر من 10 شركات تونسية في مجال العقارات ومنها مجمع بولينا ومقاولات نوري شعبان. وتوجد أيضا عدة شركات صغيرة تعمل في نطاق المناولة أو تعمل بمفردها في اطار عقود صغيرة.

 

وسيكون نجاح الشركات التونسية في نيل حصتها من إعادة إعمار ليبيا بمثابة تعبيد الطريق أمام العمالة التونسية للنفاذ إلى سوق الشغل بعدما تسببت الحرب في ليبيا في عودة الآلاف منهم إلى البلاد.

 

وتعاني ليبيا حاليا من انتشار الأسلحة ومن الانفلات الأمني بعد سوقط نظام معمر القذافي، وبالتالي فإن الأولوية القصوى المطروحة في أجندا الحكومة الليبية هي تجميع الاسلحة واستعادة الأمن حتى يتسنى في مرحلة ثانية التخطيط لإعادة الإعمار.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.