صفقة فنزويلية قد تسعف بلحسن الطرابلسي بالهروب مرة أخرى من العدالة

قد يغادر بلحسن الطرابلسي(47 سنة) شقيق زوجة  المخلوع ورجل الأعمال الفاسد والملاحق قضائيا في تونس بتهمة نهب وسرقة أموال الشعب التونسي كندا لطلب اللجوء في فنزويلا وذلك حسب تدخل شخصي من الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز.

وتناقلت وسائل إعلام محلية ودولية هذه المعلومات مؤخرا. وفي حال ثبتت سيتمكن بلحسن الطرابلسي من الحصول على هوية جديدة وجنسية فنزويلية التي من شأنها أن تغير حياته بصفة كلية وتخول له التحرك والسفر بحرية تامة أينما شاء وحيثما يريد.

وكانت كندا قد اتخذت قرارا يقضي بتجريد بلحسن الطرابلسي من بطاقة الإقامة الكندية،بعد تلقيه استدعاء رسميا من مكتب الهجرة الكندي لإلغاء إقامته الدائمة التي حصل عليها في كندا خلال التسعينيات.

وقد استندت السلطات الكندية في قرارها إلى كون الطرابلسي حصل على الإقامة بتوفيره معلومات كاذبة أو انه لم يقم في كندا المدة الكافية.

علاوة على ذلك يواجه كل من بلحسن  الطرابلسي  ومحاميه دونالد  قطان عدة مشاكل  قانونية خطيرة  في كندا حيث تم التحقيق يوم 30 نوفمبر الفارط مع بلحسن من قبل الشرطة الملكية الكندية بخصوص ممتلكاته و أصوله غير المصرح عنها.

كما ان المحامي  دونالد  قطان الذي يدير شؤونه  هو الآخر  مهدد بعقوبة تصل إلى حد  السجن  لمدة  خمس سنوات  في حال أثبتت التحقيقات تواطؤه في التكتم عن معلومات تخص أصول وممتلكات بلحسن الطرابلسي وعدم إبلاغ السلطات الكندية عنها هذا  بموجب قانون  جديد  يتعلق بتجميد  أصول  القادة  الأجانب  الفاسدين .

ويعلم كل من الطرابلسي ومحاميه أن مجرد الإعلان عن الممتلكات غير المصرح سيفضي الى إعادتها إلى الدولة التونسية.

وفي إحدى البرقيات المسربة عبر موقع "ويكيليكس" الشهير كتبت سفارة الولايات المتحدة في تونس ان بلحسن الطرابلسي "معروف عنه اأه متورط في الفساد على نطاق واسع وفي إجراء تعديلات في مصرف تونس ومصادرة ممتلكات وانتزاع رشاوى ".

وعددت تلك البرقية لائحة ممتلكات العضو الأبرز في عائلة الطرابلسي ما بين شركة جوية وفنادق ومحطة إذاعة ومصنع لتجميع السيارات وشركة للتطوير العقاري .