تونس- عودة الحركة التجارية بعد فتح معبر رأس جدير

استعاد معبر رأس الجدير حيويته من الجانب الليبي إثر تركيز وحدات نظامية تشرف على تسييره ما من شأنه أن يعزز الحركة الاقتصادية بين ليبيا وتونس…



تونس- عودة الحركة التجارية بعد فتح معبر رأس جدير

 

استعاد معبر رأس الجدير حيويته من الجانب الليبي إثر تركيز وحدات نظامية تشرف على تسييره ما من شأنه أن يعزز الحركة الاقتصادية بين ليبيا وتونس.

 

وأعادت السلطات في ليبيا فتح المعبر الحدودي الرئيسي مع تونس اثر إغلاق استمر ثلاثة أسابيع بعد أن استعادت السيطرة على الموقع من ميليشيات اشتبكت مع قوات أمن تونسية.

 

وساهم غلق المعبر في تعطيل المبادلات التجارية والحركة الاقتصادية بين البلدين بشكل كبير في وقت ترتبط فيه مدن الجنوب التونسي بالكامل المتاخمة للحدود الليبية بالكامل بالسوق الليبية.

 

واشتكى التونسيون مرارا من تعرضهم للعنف والإيقاف على الجانب الليبي من قبل الثوار. غير أن السلطات الانتقالية في ليبيا قالت إن أعمال العنف تساهم فيها مجموعات من فلول نظام القذافي وتهدف إلى إشعال الفتنة بين البلدين.

 

ولا تعكس التوترات الأخيرة حالات التضامن التي برزت بين البلدين أيام الثورة الليبية ضد نظام العقيد حيث آوت مدن الجنوب التونسية والمستشفيات التونسية الفارين من الحرب واللاجئين والجرحى الليبيين.

 

 كما ساهمت الإمدادات العسكرية الأجنبية التي تدفقت من التراب التونسي في تسليح الثوارت وتسريع الاطاحة بكتائب القذافي في مختلف المدن الليبية.

 

ويأمل التونسيون أن يساهم فتح المعبر والتحكم فيه من قبل قوات نظامية على الجانب الليبي في تحرير جانب كبير من النشاط الاقتصادي في مدن الجنوب التونسي المرتبطة بشكل كبير بالسوق الليبية.

 

وتستعد أعداد كبيرة من العمالة التونسية للالتحاق بليبيا والعمل هناك في مشاريع إعادة الإعمار ما يساهم في تقليص حدة البطالة المتفاقمة في تونس منذ أشهر.

 

وعلى الجانب الليبي أبرز فشل السلطات الليبية في الحفاظ على النظام في المعابر الحدودية للبلاد التحديات التي تواجه القيادة الجديدة بعد الإطاحة بمعمر القذافي.

 

وفي حفل سادته الفوضى تدافع عشرات من ضباط الشرطة لإبعاد الصحفيين بينما كان وزير الداخلية عمر الخضراوي يعيد فتح معبر رأس جدير الحدودي الذي أعيد طلاؤه ترافقه فرقة موسيقية من الشرطة عزفت النشيد الوطني.

 

وقال الخضراوي مشيرا الى الميليشيات "الثوار ساعدوا في تأمين المعبر الحدودي على مدى الفترة السابقة وهم سلموه الآن الي وزارة الداخلية التي ستشرف عليه من الآن فصاعدا".

 

وفي غياب جيش وشرطة يمارسان مهامهما بشكل كامل سيطرت الميليشيات -التي انبثقت عن الحرب التي أنهت حكم القذافي الذي استمر 42 عاما- على مناطق نفوذ متنافسة في البلاد وعاصمتها متحدية سلطة الحكومة الانتقالية.

 

ويتحكم معبر راس جدير في شريان حيوي للبضائع المتجهة إلي العاصمة الليبية طرابلس. لكن النقل تعطل بسبب اشتباكات بين قوات أمن تونسية وميليشيات تسيطر على الطريق منذ تحريرطرابلس من نظام القذافي. 

 

ويأمل التونسيون الآن أن يساهم فتح المعبر والتحكم فيه من قبل قوات نظامية على الجانب الليبي في تحرير جانب كبير من النشاط الاقتصادي في مدن الجنوب التونسي المرتبطة بشكل كبير بالسوق الليبية فيما تستعد أعداد كبيرة من العمالة التونسية للالتحاق بليبيا والعمل هناك في مشاريع إعادة الإعمار ما يساهم في تقليص حدة البطالة المتفاقمة في تونس منذ أشهر.

 

وحسب التقديرات الأولية ينتظر أن تستقطب السوق الليبية نحو 200 ألف يد عاملة من تونس.

 

تحرير – طارق القيزاني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.